الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

رشيد لزرق: هكذا تحاك المؤامرات من أجل كسر سيادة القرار المغربي

رشيد لزرق: هكذا تحاك المؤامرات من أجل كسر سيادة القرار المغربي رشيد لزرق
إن مواقف المغرب الراسخة في المحافظة على سيادة قراره الخارجي والداخلي، جعلته مستهدفا على مستوى مؤسساته المختلفة، وقد وصل هذا الاستهداف إلى حد المس بالمؤسسة الملكية ؛على اعتبار أن الملك صمام أمان المجتمع المغربي؛ ولما تمثله المؤسسة الملكية من عمق تاريخي وما تتوفر عليه من تعدد في المشروعيات الدينية والتاريخية، وكذاك الديمقراطية، علاوة على ذلك فأن الملك هو الضامن للخيار الديمقراطي.
وبالتالي فان النموذج المغربي لازال يشكل الناجي الوحيد عمليا من سلسلة الانتفاضات التي تعرفها شمال أفريقيا وما تعرفه بعض الدول العربية من صراعات دامية والتي تعرّضت شعوبها لأشكال من الوحشية والعنف والقمع غير المسبوق، وانزلقت بلدانها إلى أشكال من الاحتلالات الأجنبية، وضياع وتفكك معنى السيادة الوطنية فيها، وانتشار الحروب الأهلية الظاهرة أوالمستترة، وهو ما يجعل هذه الدول العربية تتعرّض بالفعل إلى «مؤامرات»، من قبل الجهات دولية و إقليمية.
وهي نفس المؤامرات التي تسعى بكل السبل لإفقاد المغرب قراراته السيادية، وذلك بضرب صمام أمان الدولة المغربية، عبر ترويج الأباطيل الإعلامية أو أضاليل بعض المتاجرين بحقوق الإنسان، والتي يبقى هدفها الحقيقي هو كسر سيادة القرار المغربي.