عبد الحق غريب ذات ليلة من ليالي يوم الجمعة المباركة من شهر مارس الماضي وفِي عز الحجر الصحي، خرج الآلاف من المغاربة، منهم من جابوا الشوارع ومنهم من صعدوا إلى السطوح للتضرع إلى الله عز وجل والدعاء والتكبير والتهليل، من أجل القضاء على الفيروس اللعين كورونا... وقع هذا في كل من طنجة وفاس، وهما المدينتان اللتان وصلت فيهما هذه الأيام أعداد المصابين بكوفيد-19 إلى أرقام قياسية.. طنجة وفاس هما المدينتان الوحيدتان في المغرب اللتان تقرر إغلاقهما بسبب تفشي الوباء، بعد رفع الحجر الصحي..
التضرع إلى الله والدعاء والتوسل إليه أمر مطلوب ومحمود، بل مفروض على أمة سيدنا محمد (صلعم).. ولكن الدعاء وحده لن يحمينا من الوباء.. لن يحل مشاكلنا.. العمل عبادة.. العلم والوقاية بكل ما تحمل الكلمة من معنى أمران لا محيد عنهما..
لنعود لسؤال سابق : أمام هذه الأرقام القياسية والمقلقة في عدد المصابين والوفيات بسبب كورونا هذه الأيام، ألم يكن عين العقل إلغاء عيد الأضحى، من باب الاحتراز والوقاية؟
ألا يقول الله في كتابه العزيز : "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ..."
ألا يقول الله في كتابه العزيز : "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ..."
