الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد الشمسي: شركات تنتج كورونا.. اتهام "ليكسبور" وسط ضباب كثيف

محمد الشمسي: شركات تنتج كورونا.. اتهام "ليكسبور" وسط ضباب كثيف محمد الشمسي

دخل قطار كورونا نفقا مظلما، تزايد منسوب أسئلته التي يقويها الاضطراب التواصلي للمسئولين مع المواطنين، فبغض النظر عن تلك التي تشكك في وجوده كما يشكك الكفار في وجود الله تعالى، هناك روايات يرويها بعض المرضى الناجين من مخالب الوباء من قصص توشك أن تتخطى العقل والمنطق...

 

يتمرد الفيروس في المعامل والشركات والمصانع، ولا يظهر له أثر في الأسواق وفي القيساريات وفي الشواطئ وفي المقاهي وفي المطاعم، علما أن الاختلاط واحد "فلا فرق بين جوقة وجوقة"، تصاب زوجة بالفيروس وتثبت التحاليل المخبرية سلامة زوجها من العدوى وقد تقاسما الفراش في فترة المرض، علما أن الفيروس يختبئ داخل الأنفاس، ويدخل حامل الوباء إلى المستشفى ويخرج منه بدون أن يحصل على نسخة من ملفه الطبي الذي يثبت إصابته وتعافيه، ويكون المريض الذي يطالب بملفه الطبي كمن يطالب بنجمة في كبد السماء، وحتى بعض "قتلى كورونا" سلمت المستشفيات لذويهم شهادات وفاة تؤكد أن سبب الوفاة هو أي مرض إلا كورونا، وأخيرا رئيس الحكومة لا يملك تصورا ووزيره في الصحة بدوره "كيتسنا إحصائيات المساء" لينقلها للناس، ويوصيهم بالاحتراز والحيطة كما تفعل الجدات مع الأحفاد، في انتظار إحصائيات الغد ...

 

لكن دعونا نطرح السؤال العريض والكبير والمشروع، لماذا لا يتفشى الفيروس إلا في الشركات المرتبطة بالتصدير والاستيراد دون غيرها؟، موضوعية هذا السؤال نقلها لي صديق حذق وذكي، ساعدته ظروف عمله في التجول في كل أرجاء المملكة، فأوضح أن معامل التوت في للا ميمونة تقع في منطقة نائية توصل إليها طريق خاص بها شقته السلطة، وعاملاتها من القرى المجاورة التي لا أثر فيها للفيروس، وأن شركة برشيد بدورها بعيدة عن قلب المدينة، وكذلك الشأن بالنسبة لشركات طنجة وشركات آسفي، لكن القاسم المشترك لكل هذه الشركات والمعامل التي تخصصت في إنتاج كورونا هو أنها شركات تعمل في إطار التصدير، ويوضح صديقي أن كل تصدير يسبقه استيراد من الشركات الأجنبية صاحبة الطلبيات أو السلع بصناديق "لومبالاج" وغيرها، وقد يكون الفيروس كامنا في تلك الأشياء المستوردة، واستغل خرقا لقانون الطوارئ الصحية فتخطى حواجز المراقبة التي وجدها منشغلة بمراقبة هواتفها الذكية، أفليس لسؤال صديقي نصيبه من الوجاهة؟...

 

لا يملك صديقي برهانا قاطعا لاتهام الفيروس بالتسلل إلينا وسط أشياء الخارج، ولا يملك دراسة  تؤكد أن بؤرنا الوبائية هي من تداعيات "ليكسبور"، بل يملك سؤالا تولد في دواخله بفعل حبه لوطنه ولأهله، وخوفه على مصير البلاد والعباد...

 

فلما لا ينتشر المدعو كورونا سوى في صفوف عمال وعاملات شركات "ليكسبور"؟، لا نملك القدرة على إنجاز بحث في الموضوع، فالوباء يوشك أن يتحول إلى سر مرتبط بأمن الدولة، وإلا لماذا لا يتسلم مرضاه ملفاتهم الطبية، أو على الأقل نتائج تحاليلهم المخبرية؟

 

الوباء يستشري، و"ليكسبور" متهم، والأجواء يغلفها ضباب وغموض، ودواء السلاوي "تعطل"، "والله يخرج العاقبة على خير"....