أفادت مصادر أن مواجهات حدثت بين وحدات للجيش الجزائري ومواطنين بمدينة تين زاوتين، إثر احتجاج المئات من الشباب للمطالبة بتوفير الحاجيات الأساسية من ماء ومواد غذائية.

وذكرت المصادر أن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب العشرات بجروح متفاوتة نتيجة إطلاق الرصاص الحي عليهم واعتقال عدد كبيرة من المتظاهرين بعدما امتدت المواجهات إلى مختلف أحياء المدينة.

وكان سكان مدينة تين زاوتين قد سبق لهم أن أبدوا اعتراضهم الشديد على إقامة حاجز ترابي وأسلاكا شائكة بين تين زاوتين ومالي، وإغلاق مصدر مياه الشرب الذي يعتمد عليه السكان.

ونسبت وزارة الدفاع الجزائرية إطلاق النار إلى ما أسمتهم "بعض الأشخاص المعروفين" يمارسون "نشاطاتهم المشبوهة في مجال التهريب والجريمة المنظمة بمحاولة تخريب الجدار الحدودي العازل وتحريض السكان على العنف والتظاهر لفك الخناق على مصالحهم المشبوهة في المنطقة". في حين قال نشطاء في المدينة في تصريحات إعلامية أن بيان وزارة الدفاع الجزائرية ما هو إلا محاولة للتغطية على جريمتها، وتضليل الرأي العام، علما أن تدخل وحدات الجيش الجزائري تسبب في قتيل والعديد من الجرحى والذين تظاهروا بشكل سلمي، من داخل أزقة المدينة، مضيفين بأن مقطع الفيديو والصور تكذب ما أعلن عنه الجيش الجزائري.