الاثنين 29 إبريل 2024
كورونا

كورونا.. هذه أسباب انفلات منطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش من قبضة التدابير الصارمة

كورونا.. هذه أسباب انفلات منطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش من قبضة التدابير الصارمة رجال الأمن يطوقون منطقة سيدي يوسف بن علي
 لاحديث بين الأوساط المراكشية سوى عن مقاطعة سيدي يوسف بن علي مع استمرار بؤرتيها تسجيل مزيد من المصابين بشكل سريع وصادم. آخر الأرقام تشير إلى 6 أشخاص تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا حتى صباح الخميس 11 يونيو 2020 بفيروس كورونا في نفس البؤر العائلية بدرب الكادة، ويتعلق الأمر بمخالطين جدد. ما يطرح أكثر من علامة استفهام، عن من المسؤول عن هذا الوضع، بالرغم من التدخل الفعال والحاسم للسلطات الأمنية بالمقاطعة.  
 ويبدو بحسب المعطيات التي رصدتها "أنفاس بريس" ، أن من بين الأسباب المباشرة لظهور بؤر جديدة،  بسيدي يوسف بن علي ، والتي ساهمت في تفشي فيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، وما شهده من خرق للحجر الصحي من طرف العديد من المواطنين خلال عطلة عيد الفطر،  وما عاشته الشوارع والأزقة من حالات اكتظاظ وازدحام دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بالرغم من الحملات التي تشنها السلطات الأمنية وحربها ضد وباء كورونا، وتشديدها  لإجراءات تمديد حالة الطوارئ الصحية وتصنيف المدينة الحمراء ضمن المنطقة الثانية في إطار مخطط رفع الحجر الصحي، كان مرده، بحسب مصادر مطلعة إلى الخطأ الذي ارتكبته السلطة الولائية، جعلت منطقة سيدي يوسف بن علي تنفلت من قبضة التدابير الصارمة، لعدم دراية كافية بطبيعة الحي جغرافيا وتاريخ سكانتها في الخروج عن جادة القانون؛ ويتعلق الأمر بالحركة الانتقالية الداخلية الأخيرة التي قام بها الوالي  كريم قسي لحلو في عز وباء كورونا، حيث تم نقل الباشا وبعض رجال السلطة.
 بيد أن الجدد  منهم لم يتمكنوا من التحكم بسرعة في خريطة الحي جغرافيا وما تشهده من انفلاتات، وأن الأمر يتطلب تنسيقا قويا مع أعوان السلطة، ووضع الرجل  المناسب في المكان المناسب،  وما سيحتاج من وقت كاف للتعرف على المنطقة؛ كما أن هناك حديث عن غياب الإنسجام  والتنسيق بين  الباشا وبعض قياد الملحقات الإدارية. فحرص السلطات المحلية مع هذا التغيير على تكثيف الحملات على مراقبة المارة مع تشدد المراقبة في النقاط الشعبية لمنع الازدحام الشديد وفرض التدابير الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا، لم يكن كافيا لأن منطقة سيدي يوسف بن علي منطقة شاسعة ولها منافذ  ومسالك عدة على مجالها القروي الأكثر شساعة  بدواويره المترامية  الأطراف شمالا. 
وفي ظل هذا الوضع  الذي ظلت فيه السلطات المحلية والأمنية بكل مكوناتها في الواجهة مع السكان منذ إنتشار وباء كورونا المستجد، والحد من تفشيه، تؤاخذ فعاليات المجتمع المدني بحي سيدي يوسف بن علي، على رئيس المقاطعة إسماعيل لمغاري مدبر  شؤون المنطقة  وباقي المنتخبين، غيابه التام عن المنطقة، الذي ظل شاردا خارج التغطية، منذ بداية الأزمة، ولم يكن على علم بتفاصيل بما يقع، بحسب تصريحات نشطاء المجتمع المدني، في عدم تواصله مع المواطنين، خاصة مع بروز بؤر جيدة للوباء بالحي، وإقدام السلطات إغلاق لمنطقة بالمتاريس الإسمنتية وسط الطرقات والمسالك المؤدية  من و إلى منطقة سيدي يوسف بن علي، التي سجلت نسبا عالية للإصابات بين سكانها بفيروس كورونا المستجد على مستوى مدينة مراكش والجهة،. وكانت السلطات المحلية بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، قد اتخذت هذه التدابير  في إحدى اجتماعاتها اليومية، بإغلاق الحي بحواجز إسمنتية فاصلة بين سيدي يوسف بن علي والعديد من الدواوير مثل دوار زمران والمرس والقرطاس، لتفادي انتشار العدوى.