الثلاثاء 30 إبريل 2024
اقتصاد

ساكنة اليوسفية بين مطرقة تمديد الحجر وسندان إنعاش الحركة الاقتصادية والاجتماعية

ساكنة اليوسفية بين مطرقة تمديد الحجر وسندان إنعاش الحركة الاقتصادية والاجتماعية أرباب المقاهي نفذ صبرهم ولم تعد لديهم طاقة لتحمل عناء الإغلاق
ذكرت بعض المواقع و المنابر الإعلامية ورود مذكرة لوزير الداخلية موجهة لعمال الأقاليم وولاة الجهات تؤكد "عدم التمديدة لفترة أخرى للحجر الصحي".
 المذكرة الوزارية التي تناقلها رواد منصات التواصل الاجتماعي، فتحت نقاشا بين الزبناء وأرباب المقاهي ببعض المدن المغربية ـ حسب مصادر الجريدة ـ التي عزت ذلك إلى "غياب المسؤولية لدى الحكومة...وعدم تواصلها المستمر والشفاف مع المواطنين في الوقت المناسب، بعيدا عن المزايدات السياسية"
في سياق متصل نفت مصادر جريدة "
أنفاس بريس" من عمالة إقليم اليوسفية خبر تعميم مذكرة لوزارة الداخلية في هذا الشأن، وأكدت أنه "ليس هناك أخبار رسمية بخصوص تمديد أو رفع الحجر الصحي يوم 10 يونيو" 
جدير بالذكر أن إقليم اليوسفية يتربع على عتبة صفر حالة إصابة بوباء الجائحة، ولم تسجل فيه أي إصابة بمرض كورونا.
وسجلت الجريدة رفع الحجر التدريجي على ساكنة اليوسفية، بعد أن خف التشديد على التنقل وسط المدينة، حيث تعج الشوارع بالحركة والرواج، وارتفاع منسوب التجوال بمختلف الأحياء الشعبية.
و بخصوص المقاهي التي استأنفت نشاطها بمدينة اليوسفية، فإنها تستقبل الزبناء وفق الضوابط القانونية التي قررتها لجنة اليقظة، الشيء الذي لم يرق رواد وزبناء المقاهي، على اعتبار أن "احستاء القهوة له طقوس خاصة تتمثل في أخذ قسط من الراحة بفضاء المقاهي". يقول أحد الزبناء.
نفس المتحدث للجريدة قال" هناك حلول أخرى أكثر نجاعة في تطبيق توجيهات التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات، والتعقيم داخل فضاءات المقاهي والذي يمكن أن ينعش الدورة الاقتصادية لأرباب المقاهي دون اللجوء إلى سلوك آخر يحد من نجاعة رفع الحجر الصحي التدريجي بمدينة حافظت على تحصين ساكنتها من الإصابة بجائحة كورونا"
في هذا السياق لاحظت جريدة "
أنفاس بريس" إقدام زبناء المقاهي على تشكيل حلقات وسط السيارات واحتساء القهوة، أو الجلوس تحت الأشجار، ووسط بعض الحدائق متأبطين كؤوس القهوة ونفث دخان السجائر، والإنغماس في بحر شبكات الإنترنيت لاقتفاء اثر ما يعشق الناس من "مذاهب"، في انتظار قرار عاملي يمنحهم العودة إلى معانقة مقاعدهم المفضلة بفضاءات المقاهي التي ألفوا اعتيادها كل يوم.
مطلب "قرار عاملي" برفع الحجر التدريجي توسع نقاشه بين أغلب المنتمين للاقتصاد غير المهيكل وفي مختلف المهن الحرة ، التي تتطلب السعي الحثيث لوجود زبائن تبحث عن تقديم نوع الخدمة المطلوبة في زمن كورونا اللعين.
فهل سينعم إقليم اليوسفية بـ "قرار عاملي" خاص، لرفع الحجر الصحي التدريجي، على مجال جغرافي لم تسجل فيه ولو إصابة بمرض كورونا، ليستأنف المواطنات والمواطنين نشاطاتهم ومزاولة مهنهم وحرفهم، وضمان عودة ميسرة لدورة حركتهم الاقتصادية والاجتماعية؟