الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

محامون يهددون بالنزول للشارع للدفاع عن أنفسهم ضد كتاب الضبط، وهذه مطالبهم

محامون يهددون بالنزول للشارع للدفاع عن أنفسهم ضد كتاب الضبط، وهذه مطالبهم احتقان في صفوف المحامين والمحاميات بسبب تدوينتين (الصورة أرشيفية)

تسببت تدوينتان لموظفة بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء، نعتت فيها المحامين عموما بـ "السربايا" و"أهل السخرة"، وأخرى لموظف بالمحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، وصف فيها المحامين بـ "اللصوص" و"النصابة"، (تسببتا) في احتقان في صفوف المحامين والمحاميات من مختلف الهيئات المهنية؛ مطالبين من القيادات القصاص لشرف مهنتهم بمقاضاة الجناة. وعادت تدوينة جديدة لنفس الموظفة صدرت يوم الخميس مضمونها أن نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء استقبلها رفقة عدد من الموظفين في مقر هيئة المحامين بالدار البيضاء، وأنها اعتذرت عن تدوينتها، وأن النقيب المعني وعدها بما وصفته في تدوينتها بـ "احتواء المشكل أثناء عرض الأمر على مجلس الهيئة"، وهو ما اعتبره المتحدثون يسير في اتجاه عدم مقاضاتها في قرار مجلس المزمع عقده يوم الاثنين المقبل.

 

وعبر عدد من المحامين والمحاميات عن غضبهم من جنوح القيادات للتهدئة والسلم مع عدد من محترفي سب المحامين وإهاناتهم؛ داعين إلى الإنصات لأصوت المحامين، حتى أن بعض المجموعات منهم هددوا بالنزول إلى الشارع للدفاع عن أنفسهم؛ معبرين عن استيائهم من محاولات قياداتهم "تكميم أفواههم" في التعبير عن غضبهم والدفاع عن مهنتهم أو إشراكهم كجمعية عمومية في اتخاذ بعض القرارات تفعيلا للديمقراطية التشاركية التي يجب أن يكون المحامون رائدين في تنزيلها وتطبيقها، وأنهم يشعرون بما يشبه الإبعاد تحت ذريعة أن المؤسسة المنتخبة لها وحدها الصلاحية في الدفاع عن المحاماة..

 

وطالب بعض من هؤلاء بمنح المحامين حقهم في التعبير وعدم تأويل بعض القوانين في اتجاه لجمهم، مؤكدين أنه "طفح الكيل" ما بين مسلسل سبابهم وإهاناتهم المقصودة على أيدي المؤسسات والأفراد، وما بين سلمية ومهادنة غير مبررة من المجالس المنتخبة في وجه المعتدين، وما بين حالة تفشي جائحة حكمت على العديد منهم بفقدان مورد رزقهم، وما بين واقع ملوث وموبوء ومريض يمارس فيه المحامون والمحاميات مهنتهم بألم ومعاناة.