الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

محمد الديش: هكذا تم تجاهل المناطق الجبلية في ظل جائحة كورونا..

محمد الديش: هكذا تم تجاهل المناطق الجبلية في ظل جائحة كورونا.. محمد الديش مع منظر من المجال الجبلي

وقف المجلس الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، في  دورته الثالثة، المنعقدة عن بعد، على أداء الائتلاف واشتغال هيئاته ما بين الدورتين من جهة، وعلى تدارس سبل التعامل مع القضايا الراهنة، خاصة في المناطق الجبلية التي تكرس تجاهلها في ظل "جائحة كورونا"، من جهة أخرى. مذكرا بمضامين نداء التضامن والأمل الذي أصدرته السكرتارية الوطنية للائتلاف.

 

وأوضح  البيان، الموقع من طرف محمد الديش، المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، تأكيد المجلس على إبراز مظاهر الضرر المضاعف الذي لحق بساكنة الجبل جراء ما وصفه  استمرار السياسات غير المنصفة المنتهجة لحد الآن.. مسجلا في البداية عدم استحضار البعد المجالي في الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة الوباء وآثاره، مما عمق التفاوتات على مستوى الاستفادة من الخدمات، سواء في التعليم عن بعد أو الاستفادة من الإعانات المالية أو العينية؛ وعدم توفير بدائل لمصادر الدخل أو مصادر التموين لساكنة المناطق الجبلية الذين يعتمدون على تعاملات الأسواق الأسبوعية.

 

وكشف البيان الارتباك الحاصل في صرف الإعانات المالية، بالنظر لعدم توفر سجل اجتماعي موحد والقصور في مناطق الاستهداف، مما حرم نسبة كبيرة من الساكنة المستحقة بالمناطق الجبلية من تسلمها لحد الآن؛ علاوة على تجاهل هشاشة الدخل والتشغيل وسط الساكنة الجبلية في ظل الجفاف الذي يؤثر على مستوى الفلاحات المعاشية المعتمدة. معلنا عن التضامن مع الأسر المعتصمة أمام مساكنها في منطقة أيت احديدو لعدم توصلها بالإعانات المرصودة، ومع ساكنة جماعة بني عياط بأزيلال الرافضة لإقامة مطرح للنفايات في منطقة جبلية تعتبر جزءا من منتزه مكون المصنف لدى اليونيسكو.

 

وفي إطار استشراف الأمل لمغرب جديد ما بعد كورونا، ألح المجلس الوطني للائتلاف على المطالبة بإعطاء الأهمية القصوى خلال الإنعاش التنموي -ما بعد الجائحة- مداخل التنمية المتعددة الأبعاد المتمركزة على التنمية البشرية، وعدم الاقتصار على المدخل الاقتصادي الذي أبان عن محدوديته؛ وضرورة الاستجابة لمطلب العدالة المجالية ومراعاة خصوصيات المناطق الجبلية في النموذج التنموي المنتظر وفي كل التدابير والسياسات؛ وكذلك تذكير جميع الفرقاء السياسيين والبرلمانيين أن الإطار التشريعي المطلوب للجبل ينبغي أن يكون إطارا شاملا كفيلا بتحقيق الالتقائية في السياسات والتكامل والانسجام في القوانين ذات الصلة بالتنمية المجالية.

 

ودعا محمد الديش، المنسق الوطني للائتلاف، في ختام البيان، إلى اليقظة المواطنة في وجه النكوص الملحوظ في الممارسة الديمقراطية، والعمل المشترك من أجل مغرب متضامن يجند كافة طاقاته وإمكاناته لتمتيع المواطنين والمواطنات بحقهم في الإنصاف والعيش الكريم.