الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

الدكتور حمضي: أخطار شراء الكمامات بـ"الديطاي" وأخطار التعامل الخاطئ معها

الدكتور حمضي: أخطار شراء الكمامات بـ"الديطاي" وأخطار التعامل الخاطئ معها الدكتور الطيب حمضي
في إطار مشاركتي الأسبوعية يوم الأربعاء 8 أبريل2020 مند ظهور وباء كورونا في برنامج حديث المدينة لإذاعة طنجة على الأمواج الوطنية، أثار معي الإعلامي سعيد كوبريت، موضوع المحاذير الطبية للاستعمال الخاطئ أحيانا للكمامات، باختصار شديد:
1- أكدنا بقوة ونبهنا بقوة وحذرنا بقوة من ظاهرة بيع واقتناء الكمامات بالتقسيط (بالوحدة) أو بالديطاي سواء بالشارع وهي الأخطر، أو بمحلات البقالة او بغيرها من المحلات مهما كانت ... عند فتح العلبة لا يمكن لأي كان أن يضع يده فيها ويمدها ويستعملها صاحبها والاثنين معا لم يطهرا يديهما بالماء والصابون أو بالمطهرات الكحولية ...
في هذه الحالة سيضع المواطن على وجهه - الذي نريد بأي ثمن تجنب لمسه- سيضع كمامة احتمال أنها ملوثة بفعل لمسها بأيادي غير نظيفة.
إذا لم يكن من حل غير شراء كمامة منفردة من الأحسن عدم شرائها والاكتفاء بالوشاح الشخصي في انتظار الحصول عليها في ظروف آمنة.
2- الخطورة الثانية هي التخلص العشوائي والغير الآمن من الكمامات المستعملة. يجب تركها إلى حين التخلص منها في سلة النفايات وليس في الشارع أو في الحمام أو وضعها فوق طاولة في انتظار رميها من الوجه لسلة المهملات، وإلا ستصبح شوارعنا وبيوتنا مصدر عدوى بسبب الكمامات المستعملة عوض أن تساهم الأخيرة في تنقية الفضاء العام وحمايته وحماية الآخرين وحمايتنا جميعا.
3- الخطر الثالث هو أن يتوهم البعض انه بحمل الكمامة فانه في مأمن من الفيروس وبالتالي يقلل من الإجراءات التي تحميه.
فعلا: حمل الكمامة من طرف العموم في الشارع يهدف أساسا إلى حماية الآخرين وحماية الفضاء العام، وفي آخر المطاف هي تحمينا جميعا. الحماية أساسا للآخرين وثانويا لنا. لذلك هدا الإحساس الخاطئ بالأمان يجب التنبيه له والتأكيد ان التزام بيوتنا والحجر الصحي هو حمايتنا، وغسل اليدين بالماء والصابون واعتماد التباعد الاجتماعي ولو كنا كلنا نحمل الكمامات.
4- الخطر الرابع: هو اعتبار حمل الكمامة بمثابة جواز مرور للخروج من بيوتنا ما دمنا نحمل الكمامات. وهو نفس خطأ تعامل الناس مع التصريح بالخروج من البيت. الحجر الصحي هو التزام بيوتنا وان لا نفارقها، وورقة التصريح الاستثنائي لا يجوز استعمالها إلا للضرورة القصوى: تلك الورقة ليست تلقيحا ولا دواء ولا حجابا يحمينا من الفيروس.
5- هناك أناس يتعاملون بصرامة مع أبنائهم وعائلتهم لاحترام الحجر الصحي ويمنعونهم من الخروج ويوفرون لكبار السن مستلزماتهم، وعيا منهم بأهمية احترام الحجر الصحي ولكنهم هم أنفسهم يستعملون ورقة الخروج والكمامة للخروج كل يوم أو أكثر من مرة في اليوم.
أيها السادة: بسبب خروجكم المتكرر فإنكم تدخلون معكم كل مرة إلى بيوتكم وعائلاتكم المقفل عليها، كل مخاطر الشارع، وكأنكم في كل خروج تحملون معكم أطفالكم وأهلكم وكبار سن عائلتكم للشارع. إذا أردتم حمايتهم ابقوا بجانبهم ولا تخرجوا إلا نادرا للضرورة القصوى، وعند عودتكم للبيت عليكم اتخاذ كافة الاحتياطات للتخلص الآمن من تلوث الأحذية والملابس الخارجة، وما حملتم معكم من مواد ونظافة أيديكم.