السبت 20 إبريل 2024
كورونا

صحيفة فرنسية تشيد بتفوق المغرب في مواجهة وباء كورونا مقارنة بالجزائر

صحيفة فرنسية تشيد بتفوق المغرب في مواجهة وباء كورونا مقارنة بالجزائر صورة مركبة لجانب من تفحص حالة مشتبه بإصابتها بكورونا مع شعار الصحيفة الفرنسية

قالت صحيفة  le causeurالفرنسية، في تقرير مفصل يهم تفشي وباء كورونا المستجد في البلدان المغاربية، إن المغرب، ورغم حالة الضعف التي تعاني منها منظومته الصحية، وخصوصا في المناطق القروية والجبلية، التي تفتقد للأسرة والمختبرات، فإن ساكنته التزمت باحترام الحجر الصحي، وهو الأمر الذي يدل -حسب الصحيفة- على المواطنة الصالحة.

 

وأشارت الصحيفة أن المغرب فرض حالة الطوارئ الصحية، والتي تتضمن عقوبات جنائية قاسية في حق المخالفين، ولم يسمع سوى عدد قليل من الأصوات المتنافرة المنتمية للجماعات الأصولية، من خلال تنظيم مسيرات في طنجة وفاس احتجاجا على إغلاق المساجد، وهي التحركات التي تمت السيطرة عليها بقبضة حديدية لأول مرة منذ هجمات الدار البيضاء عام 2003.

 

وتوقفت الصحيفة الفرنسية عند قرار الملك إنشاء صندوق خاص لمواجهة وباء كورونا المستجد في 15 مارس 2020 لتجنب الكارثة الاقتصادية ووضع صحي على غرار إيران، مضيفة بأن تخصيص 10 مليار ساهم في تحسين النظام الصحي من أجل احتواء الوباء، ولكن أيضا لدعم الاقتصاد الوطني، وحماية العمال والحد من التداعيات الاجتماعية لوباء كوفيد 19.. وأشادت الصحيفة بحجم التضامن الكبير في المغرب، بعد تبرع برلمانيين ووزراء برواتبهم الشهرية لفائدة صندوق مواجهة وباء كورونا، إلى جانب تبرع العديد من المليارديرات في البلاد لفائدة الصندوق بمبالغ مهمة، مثل وزير الفلاحة عزيز أخنوش، أكبر أثرياء البلاد، ووزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي .

 

بالمقابل توقفت الصحيفة الفرنسية عند الإجراءات المتخذة في الجزائر لمواجهة وباء كورونا، مشيرة إلى أنها حاليا غير قادرة على إصدار تعليمات واضحة، بسبب معاناتها من صعوبات سياسية. وأضافت أن الجزائر، ومنذ الثمانينيات، تعاني من تراجع نظامها الصحي بعد فرار العديد من الأطباء الجزائريين نتيجة تنامي شعبية جبهة الإنقاذ الإسلامية، وهو الأمر الذي حرم الجزائر من العديد من الكوادر الطبية التي تلقت تكوينها على يد الأطر الطبية الفرنسية والبلغارية والكوبية منذ عام 1962.

 

وقالت إن على الرئيس الجزائري تبون توجيه شكره لفيروس كوفيد 19 لأنه تمكن من إنقاذه من الحراك الجزائري، حيث يضطر السكان إلى البقاء في البيوت من الساعة 7 صباحا إلى غاية 7 مساء؛ مضيفة بأن ولايات باتنة وتيزي وزو، وتيبازا، وسطيف، والوادي وبومرداس ووهران، والمهدية، هي بالفعل الآن قيد الاحتواء؛ مؤكدة بأن الجميع في الجزائر يتوقع حالة من الجنون لدى النظام الجزائري وزج الصحفيين والمعارضين في السجون، ومع ذلك تبقى للنظام الجزائري -حسب الصحيفة- مساحة صغيرة فقط للمناورة.

 

وقارنت الصحيفة الفرنسية الوضع في تونس نتيجة وباء كورونا بنظيره في المغرب، مضيفة بأنه تم تمرير خطة مساعدة طارئة في هذا البلد الذي يعيش على وقع مصالحة سياسية واقتصادية، حيث خصص رئيس الوزراء التونسي إلياس فخفاخ مبلغ 800 مليون يورو في 21 مارس 2020 لحماية الشركات والعاطلين عن العمل.

 

كما سيتم تخصيص 158 مليون للأشخاص الذين تم تسريحهم من العمل ولـ 285.000 أسرة فقيرة، في بلد يمثل فيه القطاع غير المهيكل نسبة 40 في المائة. وأشارت الصحيفة أن الكثير من التونسيين يشكون في إمكانية الاستفادة من هذه المساعدات، خصوصا فئات الحرفيين والطلاب.