الاثنين 29 إبريل 2024
جالية

المقاولون المغاربة الفلامنكيون يحيون ذكرى المولد النبوي وعيد الاستقلال بأنفرس

المقاولون المغاربة الفلامنكيون يحيون ذكرى المولد النبوي وعيد الاستقلال بأنفرس من لحظات اللقاء الاحتفائي بالمولد النبوي وعيد الاستقلال

بمبادرة من جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين، برئاسة رجل الأعمال، شاطر عبد الإله، وبتنسيق مع معهد جسر الأمانة بأنفرس، احتضنت رحاب مكتبة معهد جسر الأمانة، يوم الخميس 5 دجنبر 2019، أمسية دينية، بمناسبة ذكرى ميلاد خير البرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذكرى عيد الاستقلال التي تعد من الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما لها من مكانة وازنة ومتميزة في الذاكرة التاريخية الوطنية، ولما تحمله من دلالات عميقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة.

 

الأمسية الدينية التي أدار فقراتها بكفاءة بدوني إبراهيم، إمام مسجد الإيمان بأنفرس وأستاذ مادة التفسير بمعهد جسر الأمانة، افتتحت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الإمام محمد بويوزان.

 

ورحب الدكتور عبد الرحمان بن علوش، مدير معهد جسر الأمانة بأنفرس، في مستهل كلمته، بالحاضرين، مقدما لمحة موجزة عن المناسبتين: عيد المولد النبوي، وعيد الاستقلال الحافل بالرموز والقيم، معتبرا إياهما برهانين ساطعين على إجماع المغاربة وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز المحن، ودليلا على التشبث الوثيق بالمقدسات والثوابت الوطنية؛ منددا بالعمل الهمجي الشنيع والجبان الذي أقدمت عليه بعض العناصر التي أكل عليها الدهر وشرب، بحرقها للعلم الوطني المغربي بفرنسا.

 

 

من جانبه شكر الشيخ الطاهر التجكاني، رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، القائمين على إنجاح هاته الأمسية الدينية الوطنية الرائعة، مذكرا الحاضرين بالتأثير العظيم الذي أحدثته ولادة صاحب الذكرى العطرة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، ودوره الكبير في إغناء تراث البشرية بقيم الحق والخير والمحبة و التسامح والعدل والمساواة وإنارة دروب الصدق وإشعال قناديل الوفاء.

 

وتطرق الشيخ الطاهر التجكاني كذلك لاحتفال الشعب المغربي بذكرى عيد الاستقلال التي تعتبر إحدى أهم المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث، وما جسدته من انتصار للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب واستشرافا لمستقبل واعد يعيش على إيقاعه الشعب المغربي اليوم في مسيرة جديدة بقيادة الملك محمد السادس، نحو مدارج التقدم والحداثة وتحصين المكاسب الديمقراطية، مواصلا مسيرة الجهاد الأكبر وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب وإذكاء إشعاعه الحضاري كبلد للسلام والتضامن والتسامح والاعتدال والقيم الإنسانية المثلى.

 

 

القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس، إبراهيم رزقي، بادر هو الآخر بشكر المنظمين على دعوتهم الكريمة للمشاركة في هاته الأمسية الدينية الوطنية البهيجة؛ مؤكدا على استعداده الكبير لخدمة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة الفلمنكية وفتح الأبواب على مصراعيها للاستماع والإنصات للكل دون إقصاء أي كان.

 

وتطرق القنصل العام، باختصار، لذكرى عيد المولد النبوي الشريف، وذكرى عيد الاستقلال، التي انتصرت خلالها الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة، ومواكبة الأوراش التنموية والإصلاحات الكبرى التي همت مختلف المجالات في ظل قيادة الملك محمد السادس الذي يعمل جاهدا على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات وإعلاء مكانة المملكة بين الشعوب والأمم.

 

من جانبه عبر عبد الإله شاطر، رئيس جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين، على أمله الكبير في أن تتظافر جهود الجميع لتوحيد الكلمة وجمع الشمل والتفكير في المشاريع و التحديات القادمة بعين التفاؤل؛ مؤكدا على بذل كل ما في استطاعته للدفاع عن الثوابت والمقدسات الوطنية؛ مضيفا بأنه يستحيي من تناول الكلمة في حضرة أئمة الهدى ومصابيح الدين الذين أوصاه والده رحمه الله بإكرامهم والإحسان إليهم.

 

هذا وأقيمت مأدبة عشاء على شرف الحاضرين في هاته الأمسية الدينية الروحانية العظيمة، التي زادها أبهة وجمالا، جلوس الجميع على الحصائر التقليدية المغربية الأصيلة المكسوة باللونين الأحمر والأخضر وبالعلم الوطني المغربي.