الأربعاء 24 إبريل 2024
اقتصاد

للمرة الثانية.. ليدك تتوج بجائزة لالة حسناء "الساحل المستدام"

للمرة الثانية.. ليدك تتوج بجائزة لالة حسناء "الساحل المستدام" ليدك تفوز بجائزة لالة حسناء "الساحل المستدام"

فازت ليدك للمرة الثانية بجائزة لالة حسناء «الساحل المستدام»، الخاصة بفئة «المسؤولية المجتمعية للمنظمات». ففي حفل تم يوم الأربعاء 13 نونبر 2019 بالمركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة بسيدي بوقنادل، أشرفت الأميرة لالة حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، على مراسم تسليم هذه الجائزة التي حصل عليها المفوض له البيضاوي تتويجا له في مجال المسؤولية المجتمعية للمقاولة، وذلك برسم الدورة الثالثة من جائزة "الساحل المستدام". حيث استلمت ليدك الجائزة تتويجا لها عن رواق أوسيان البيداغوجي الذي يمثل مساهمة ملموسة في مجال المحافظة على الساحل.

 

وتهدف جوائز لالة حسناء التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من أجل مكافأة أفضل المبادرات لفائدة الساحل، إلى التحفيز على الوعي بالبيئة في المغرب الغني بسواحله الممتدة على 3500 كلم التي تتميز دائما بضغط بشري قوي.

 

وبهذه المناسبة، قال جان باسكال داريي، مدير عام ليدك: «إنه لمن دواعي اعتزازنا أن نحصل للمرة الثانية على هذه الجائزة التي هي اعتراف بمجهودات والتزام فرق ليدك لفائدة التربية على البيئة والمحافظة على الساحل والمحيطات".

 

وتم سنة 2015، تصميم وتهيئة رواق أوسيان داخل موقع محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة سيدي البرنوصي، وهو فضاء بيداغوجي الأول من نوعه بالمغرب. ويهدف إلى تحسيس جميع الأطراف المعنية (مدرسية، جامعية، مقاولات، منتخبين، جمعيات، إلخ) بمختلف مراحل دورة الماء ومعالجة المياه العادمة، وكذا بالرهانات المرتبطة بالمحافظة على الساحل والمحيطات.

 

ومن جهته، أكد عبد الله طالب، مدير التواصل والتنمية المستدامة والابتكار - ليدك أن: "رواق أوسيان هو تجسيد لبعض أعمالنا العديدة التي نقوم بها لفائدة التربية على البيئة تماشيا مع التزاماتنا في مجال التنمية المستدامة، وخاصة منها التي تتعلق بالعمل من أجل التدبير المستدام للموارد الطبيعية في سياق التغيرات المناخية والمساهمة في التحول المستدام للمجال الترابي الذي تترسخ فيه أنشطتنا".

 

للتذكير، ففي شهر دجنبر 2014، تم تتويج ليدك في أول دورة من جوائز لالة حسناء «الساحل المستدام» التي حصلت على جائزتها الأولى في فئة «المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمنظمات»، وذلك بفضل مشروعها لنظام محاربة تلوث الساحل الشرقي بالدار البيضاء الكبرى. ويمثل هذا النظام أكبر استثمار للتدبير المفوض (1,45 مليار درهم)، بحيث مكن المدينة منذ تشغيله في ماي 2015 من بلوغ معدل انعدام التلوث بنسبة 100%. وتم تفعيل نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى على امتداد 24 كلم، ويتكون من قناتين ساحليتين كبيرتين للالتقاط والتحويل تمكن من التجميع في مكان واحد لـ 9 نقاط كانت تستعمل لتصريف المياه العادمة في البحر مباشرة، والعديد من محطات الضخ، ومحطة للمعالجة القبلية للمياه العادمة بسيدي البرنوصي تبلغ طاقتها الاستيعابية في المعالجة 11 متر مكعب/ ثانية، إضافة إلى قناة بحرية يبلغ طولها 2,2 كلم.

 

ويساهم إنجاز محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة سيدي البرنوصي "أوسيان" ورواقها البيداغوجي، في المحافظة على المحيط و الساحل، تماشيا مع خارطة طريق التنمية المستدامة 2030 التي تعتمدها ليدك، والتي تتمحور حول 4 التزامات و11 هدفا في خدمة التحول المستدام للدار البيضاء الكبرى.

 

ويفتح رواق "أوسيان" أبوابه أمام عموم الجمهور (مدارس، جامعات، جمعيات، منتخبين، وسائل إعلام...)، وهو فضاء بيداغوجي يقدم تجربة الغوص داخل محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة ويمكن زيارته مع أو بدون مرشد خاص. على مدى ساعة، يجد الزوار أنفسهم يغوصون في قلب محطة سيدي البرنوصي. ومن خلال أشرطة فيديو، ولوحات بيداغوجية ومنافذ تطل على المنشآت التقنية بالمحطة، يمكن للزائر اكتشاف وإدراك أهمية التطهير السائل في دورة الماء الكبرى، وكذا الرهانات التي تستجيب لها هذه المنشأة المهيكلة.

 

ومنذ افتتاحه في ماي 2015، استقبل رواق "أوسيان" آلاف الزوار (جمعيات، مدارس، وسائل إعلام، منتخبين، وفود أجنبية)...