اعتبر عبد الصادق مرشد، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس الجماعي للدار البيضاء، أن جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2019، كان حافلا بالنقط (ما يفوق 60 نقطة)، غير أن أهم نقط هي الخاصة بالدراسة والتصويت على مشروع اتفاقية خاصة مع شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء النقل" لإعادة تأهيل النقل الجماعي بواسطة الحافلات على مستوى تراب مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء".

وشدد القيادي التجمعي بالبيضاء، على أن المدينة اليوم تعيش وضعا كارثيا في قطاع النقل بسبب غياب الحافلات.. وبالأمس استيقظ البيضاويون على إضراب عمال شركة "مدينة بيس"، وهو إضراب –يؤكد مرشد عبد الصادق- كان عفويا، ولم يكن مبرمجا في أجندة الفرقاء الاجتماعيين، بل جاء كرد فعل من عمال الشركة على الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها بسبب عدم تأدية اجورهم لشهرين متتاليين.

واعتبر رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس الجماعي للدار البيضاء، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، على هامش الدورة العادية لشهر أكتوبر، المنعقدة في جلستها الأولى يوم الخميس 3 أكتوبر 2019، أنه في عهد المجلس الحالي تم تهريب "ملف النقل" إلى مؤسسة التعاون بين الجماعات بالبيضاء، وهذا لا يعني كفرقاء سياسيين أن نرفع أيدينا عن هذا الملف، ونعتبر أن مؤسسة التعاون هي التي تتحمل المسؤولية في تدبيره، بل على العكس نحن كفرقاء سياسيين بمجلس المدينة لنا دور ونتحمل المسؤولية في هذا الملف، ومن واجبنا الوقوف على جميع حيثياته من أجل إنجاحه وتصحيح مساره.

وتساءل  عبد الصادق مرشد، عما سيكون عليه الوضع في الدار البيضاء يوم 1 نونبر 2019، قائلا "لا أعتقد أن المكتب المسير وعمدة المدينة أعطيا تبريرات تريحنا بخصوص ملف النقل العمومي مستقبلا، لأن كشف العمدة عن الشركة الفائزة بصفقة النقل، وهي شركة ألزا، غير كاف، ولأن هذا في نظرنا غير مريح.. فالمرحلة الانتقالية ستستمر حتى شهر شتنبر 2020، وبالتالي ما هو مصير البيضاويين في هذه المرحلة؟ ليست لدينا إجابات مريحة. ونحن اليوم ننتظر فاتح نونبر كي نحكم على مسار هذا الملف وطريقة تدبيره".