الخميس 16 مايو 2024
اقتصاد

المنطقة الصناعية ببنسليمان.. إسم بدون مسمى!!

المنطقة الصناعية ببنسليمان.. إسم بدون مسمى!! ساكنة بنسليمان تنتظر من عامل بنسليمان إيجاد حل لتنمية المنطقة الصناعية
من يتحدث عن المنطقة الصناعية لمدينة بنسليمان، يتخيل إليه أنه يتحدث عن وحدات صناعية وعشرات العمال وحركة متحركة.. ولكن واقع الأمر يؤكد عكس كل هذا. فكل المؤهلات متوفرة منذ سنة2003، من موقع جيد ومن أراض شاسعة تقارب العشرين هكتارا... لكن الأيادي الانتخابية عبثت بهذا المشروع، وتحول إلى محطة للمضاربات العقارية، والسمسرة العلنية في البقع الأرضية.
وكان للعامل السابق دور كبير في تكريس هذا المشهد، وهو يتعامل مع ذوي النفوذ الذين اتخذوا من هذه المنطقة محطة لاستثمار منتوجاتهم من دون التفكير في الصورة العامة لهذه المنطقة التي تعيش حاليا كل أنواع التهميش والتسيب. التهميش يتجلى في غياب وسائل النقل، وفي غياب جمالية المنطقة التي تحول جناح منها لحي سكني أمام تفرج المسؤولين الإقليميين. وكان بالإمكان أن تكون هذه المنطقة الصناعية رافعة الاقتصاد بالمدينة، لكن إهمال وضعها العام من طرف ذوي القرار جعلها عرضة للتهميش والضياع. فالمنطقة الصناعية تخضع لدفتر للتحملات من أجل الاستفادة من بقعها، لكن هذا الأمر عرف تسيبا كبيرا ومنذ عهد المجلس السابق، حيث كان قنطرة اغتناء مجموعة من المستشارين بشكل غير مشروع، ولم يتحقق ولو القسط البسيط من الأهداف التي كانت مرسومة لهذا المشروع، وبشكل خاص تشغيل الشباب. ساكنة المدينة كانت تمني النفس بتفعيل المقتضيات الفعالة لتنمية آفاق هذه المنطقة بعد تعيين العامل الحالي سمير اليزيدي، لكن عشرات الاختلالات التي اتضحت له جعلته لا يفتح هذا الملف ذا "الوزن الثقيل".   
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الباب: إلى متى تظل ملفات المنطقة الصناعية لبنسليمان تشكل مخاوف المسؤولين الإقليميين بسبب تشعب مشاكلها؟