سمير اليازيدي عامل بنسليمان متى تستقيم الأمور بالجماعة الترابية لعين تيزغة؟ متى تحضر المصالح العامة بدلا من التطاحن على المصالح الذاتية والخاصة؟
إنها أسئلة تطرحها يوميا ساكنة عين تيزغة بإقليم بنسليمان. هذه الجماعة التي وفرت لها كل الإمكانيات الطبيعية والمالية بأن تكون نموذجية، لكن مستشاريها لم ينجحوا في خلق تلاحم إيجابي قصد تحقيق المكتسبات التي تبقى هذه المنطقة في أمس الحاجة إليها.
وفي الوقت الذي تنامت فيه الصراعات بين مكونات هذه الجماعة (المعارضة التي أصبحت تشكل الأغلبية والرئيس)، أصبحت مطالب المنطقة معطلة؛ وهو ما يعكس بأن جهات لا تحمل هموم مطالب الساكنة، بقدر ما تهمها مصالحها الذاتية. وتأكد ذلك بعد التصويت ضد مصالح تهم ساكنة عين تيزغة (ملعب للقرب وصيدلية...)؛ وهو الأمر الذي منح "سلاحا" معنويا لأحمد الداهي، رئيس الجماعة، الذي أقنع الساكنة بأن الإشكال أصبح في المستشارين الذين يمثلونهم وشكلوا معارضة ضد مصالحهم، وهو وضع جعل من يسمون أنفسهم "جناح المعارضة" في وضع متوتر مع ساكنة عين تيزغة.
وفي سياق مسار "شد ليا نقطع ليك"، تتأهب ساكنة عين تيزغة للقيام بوقفة احتجاجية أمام عمالة بنسليمان، وذلك للمطالبة بإعطاء الأولوية للطرق والمسالك ذات الأهمية، والتي تهم المناطق الآهلة بالسكان، حيث يرفض السكان حاليا تخصيص 500 مليون سنتيم لطريق "ضهر بنعمر" وإهمال طريق عين الدخلة المتسمة بشهرة وطنية، لكونها فضاء سياحيا هام، وتحتاج لعناية كبيرة. بينما طريق "ضهر بنعمر" تخدم مصلحة مستشار له مصالح ذاتية مرتبطة بإصلاح هذه الطريق، غاية في خدمة جمعيات خاصة للقنص.
انطلاقا من هذا الوضع، فإن ساكنة عين تيزغة تطالب عامل بنسليمان بالتدخل قصد منح الأولوية للمصلحة العامة للمنطقة بدلا من خدمة مصالح ذاتية.
