الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

دعوات لعصيان مدني بالجزائر ورحيل رموز نظام بوتفليقة

دعوات لعصيان مدني بالجزائر ورحيل رموز نظام بوتفليقة الشرطة الجزائرية عززت تواجدها بشكل غير مسبوق في أهم ساحات الجزائر
شهدت تظاهرات أمس الجمعة الرابعة والعشرين للحراك الشعبي في الجزائر، دعوات لعصيان مدني، للمرة الأولى منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مطلع أبريل الماضي. 
وانطلقت المظاهرات، يوم الجمعة 2غشت 2019، من ساحة أول ماي وسط العاصمة، اتجهت صوب ساحة البريد المركزي، وانضم إليها الآلاف من شارع ديدوش مراد، وسط إجراءات أمنية مشددة. 
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لرموز بوتفليقة، وطالبوا برحيلها فورا، هاتفين "(الرئيس الموقت عبد القادر) بن صالح و(رئيس الوزراء نور الدين) بدوي ديغاج (ارحلا بالفرنسية)". 
وهتف متظاهرون غير بعيد عن البريد المركزي: "راهو جاي العصيان المدني راهو جاي"، بمعنى أن العصيان المدني قادم لا محالة. 
ورفض المتظاهرون إجراء أي انتخابات في ظل استمرار "العصابات"، في إشارة لبقايا رموز الرئيس المستقيل بوتفليقة. 
كما رفع متظاهرون شعارات رافضة لفريق الحوار الوطني الذي شكل قبل أسبوع. 
وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "الشعب لا يريد هذا الحوار...الشعب يريد الاستقلال الحقيقي"، و"لا حوار إلا مع السلطة الفعلية للوصول إلى دولة مدنية". 
كما رفعوا شعارات تدعو إلى تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور (تنصان على أن السيادة للشعب)، وشعار "دولة مدنية وليست عسكرية". 
وبحر الأسبوع الجاري، استقال عضوان من فريق الحوار (مشكل من 6 شخصيات)؛ بسبب عدم توفير أجواء التهدئة المرافقة، منها تخفيف الرقابة الأمنية على العاصمة، وإطلاق سراح الموقوفين في مسيرات الحراك. 
ومنذ الساعات الأولى للجمعة، عززت الشرطة الجزائرية تواجدها بشكل غير مسبوق في أهم ساحات وشوارع وسط العاصمة. 
وانتشر أفراد الشرطة ومركباتها في ساحة البريد المركزي وموريس أودان وأول مايو وساحة حرية الصحافة وساحة الشهداء، وبشوارع ديدوش مراد وعسلة حسين (قرب مبنى البرلمان) وشارع حسيبة بن بوعلي. 
كما خرجت مسيرات في مدن جزائرية عدة، رغم موجة الحر وحرائق الغابات التي تشهدها جل محافظات البلاد منذ نحو أسبوعين. 
وأظهرت صور وفيديوهات نشرت على المنصات الاجتماعية خروج متظاهرين في محافظات جيجل وسطيف وقسنطينة بشرقي البلاد، إضافة إلى بجاية والبويرة وتيزي وزو بوسط البلاد (منطقة القبائل)، ووهران عاصمة الغرب الجزائري.