Thursday 12 June 2025
خارج الحدود

الغايات الخمس لقيادة البوليساريو وراء الاعتقالات والاختطافات بمخيمات تندوف

 
الغايات الخمس لقيادة البوليساريو وراء الاعتقالات والاختطافات بمخيمات تندوف صورة لوقفة احتجاجية بمخيمات تندوف

وتتوالى الانتفاضة بشكل تصاعدي ينذر بالانفجار بمخيمات الرابوني بتندوف الجزائرية ضد قيادة البوليساريو ؛ وموقفها الهستيري الرامي إلى  تكميم افواه معارضيها من النشطاء و من الساكنة الصحراوية المغلوبة على امرها  وأصيبت بالإحباط العام ؛ بعد توالي هزائم البوليساريو ان على المستوى الدولي لعل آخرها  صدمة دولة السلفادور القاضي بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو؛ أو على المستوى الداخلي  بمنع أفراد الجالية الصحراوية من المرور إلى إسبانيا عبر بعض الموانيء الجزائرية ؛ هذا في وقت تنكشف فيه فضائح  قيادة البوليساريو التي ضربت أرقاما قياسية في الفساد والمحسوبية ؛ وصارت تخبط خبط عشواء بتلفيق اتهامات ضد الفاضحين لممارساتها؛ كما حصل مؤخرا للنشطاء الصحراويين مولاي ا بوزيد والفاضل ابريكة ومحمود زيدان، ويحدث كل هذا الغليان في ظل تجاهل ابراهيم غالي للوضع و لحالات الاعتقال و الاختطاف خارج إطار القانون التي تعرفها مخيمات اللاجئين الصحراويين ؛حيث لم يصدر أي رد فعل عن  القيادة رغم ان موضوع الاختطافات أصبح موضوع رأي عام وتناولته الصحافة العالمية خاصة الاسبانية مثل صحيفة الباييس ولافانغوارديا ووكالة اوروبا بريس.


 وفي هذا السياق  فقد شهد شاهد من اهلها  بدخول موقع انفصالي على الخط  فكتب بالواضح ان البوليساريو  تسعى من خلال صمتها تجاه ما يحصل  و حملتها القمعية بمقابل ذلك الى تحقيق الغايات الخمس التالية:

اولا: حماية ممارسات وسياسات القيادة من الانتقاد، اي لا سبيل للرأي المخالف بمعنى؛ إما ان تقبلوا بسياساتنا كماهي كأنها وحي منزل من السماء،  فكل من يتابع الشأن العام سيرى بأن عدد من سياساتها الداخلية والخارجية تستحق النقد وتحتاج الى إعادة النظر، ولكن" قيادتنا" لا تقبل إلا بالتقديس والتصفيق لكل ما تصدره من قرارات كيفما كانت (كمرسوم التنقل وغيره) ولا مجال لمناقشتها او انتقادها وإن اعترضت عليها فستلفق لك تهمة العصيان و إثارة الفتنة.

ثانيا: تحصين هيئات القيادة ومؤسساتها من الانتقاد وبيان العيوب، بمعنى انه لا يجوز تسليط الضوء على عمل مؤسساتها و أدائها وما يحدث فيها، هل تشتغل هذه المؤسسات بمنطق قبلي؟، هل الاشخاص المسيرين لهذه المؤسسات لديهم من الكفاءة والخبرة لتسييرها إداريا وماليا، فالمؤسسات كما هو معلوم هي ملك لجميع المواطنين وهدفها الاسمى خدمة المواطن، هل فعلا تخدم المواطن وتسهل له خدماتها… أم أنها تسير بمنطق الزريبة ولا يجوز لاحد انتقادها؟.

ثالثا: حظر انتقاد الأفراد الممارسين للسلطة ببيان أخطائهم وزلاتهم ، بدءا برأس السلطة  وحتى الموظف العام، فبعض هؤلاء الاشخاص الذين "نعرفهم ونعرف" ماضيهم وتصرفاتهم التي لا رقيب عليها، وكأن المؤسسات ملكا لهم ولأبناهم، ماذا تنتظر ممن يتشبث بالكرسي لعقود من الزمن دون ان يحقق شئ يذكر؟، هل طرح البعض على نفسه بعض الاسئلة من قبيل : هل نعيش في عالم مثالي … لا فساد …لا رشوة …لا محسوبة …لا زبونية …لا اختلاس… وهل سبق   أن حركت المسطرة ضدهم؟، وأين هو من كل ذلك؟ أم أن رموز الفساد يتحكمون فيه ويسيرونه على هواهم خدمة لمصالحهم؟.

رابعا: حماية المتمصلحين من الانتقاد، ويقصد بهم الوصوليين والانتهازيين الذي همهم الوحيد تحقيق منافع شخصية والوصول الى مراكز المسؤولية من خلال التطبيل والتزمير للفاسدين.

خامسا: التستر على الاختطاف القسري للخليل احمد والهاء الرأي العام الصحراوي، وقد كانت هذه الاقلام من الداعمين الاوائل لهذه القضية الانسانية، فهدف القيادة ان تبقى هذه القضية طي النسيان، لأنها تمثل إنحرافا أخلاقيا و إنسانيا وحقوقيا خطيرا يحمل  قيادة البوليساريو المسؤولية القانونية والجنائية، وبالتالي قص اجنحة كل من يلقي الضوء على هذه القضية.

ويستنتج الموقع  في ختام "بيانه" بان ثمة مسارين أساسيين على الأقل وجب اتباعهما، وذلك من خلال عمل دعائي يهدف إلى نشر وعي أكبر بالحق في حرية التعبير بالمخيمات ، يتعلق المسار الأول بالتعامل مع عناصر الثقافة السائدة المعادية لحرية التعبير، بينما يتعلق المسار الثاني بإيضاح مفهوم حرية التعبير وأهميتها خاصة كونها ضرورية لحماية العديد من الحقوق الأساسية وبيان الحقيقة وفضح الفساد وتقويم الاخطاء والزلات