الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

ائتلاف اليوسفية للتنمية يثير أعطاب التدبير ويدق ناقوس خطر "الكريساج"

ائتلاف اليوسفية للتنمية يثير أعطاب التدبير ويدق ناقوس خطر "الكريساج" أعضاء ائتلاف اليوسفية للتنمية

سجل أعضاء مكتب ائتلاف اليوسفية للتنمية، في اجتماع عقدوه يوم الأحد 16يونيو 2019 بحي اليوسفية بالرباط، مجموعة من النواقص والأعطاب التدبيرية التي تقوض من فعالية  الأهداف التي أنشأ من أجلها  الفضاء والشبكات المكونة له في لعب أدوار مهمة في مجال التنمية المحلية وفي إعطاء الصورة الايجابية في  تدبيره للمرافق، التي يتولى تسيرها في إطار شراكة مع المجلس الجماعي بالرباط والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاء آخرين.

وعرض الائتلاف النواقص المسجلة، عبر بلاغ توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، فذكر في بدايتها غياب الوضوح حول شفافية مالية الفضاء التي مازالت ضمن النقاط العالقة، التي يطالب الائتلاف بالكشف عن تفاصيلها، حيث كان قد تم الالتزام خلال الجمع العام المنعقد شهر يناير 2017 على تمكين الشبكات من التقرير المالي المنجز من قبل خبير مختص، خاصة وأن الميزانية التي يدبرها الفضاء تعد ميزانية مهمة؛ وهو ما لم يتم الوفاء به في تعارض مع الحكامة المالية.. هذا علاوة على غياب إدارة تتكلف بالتدبير الإداري الجيد، حيث ظلت مطلبا ملحا في غياب التجاوب ليستمر منطق الارتجال والعشوائية. ينضاف إلى ذلك عدم التشاركية في القرار وعدم الأخذ بمجمل اقتراحات أعضاء ائتلاف اليوسفية من أجل تدبير جيد .

و في هذا السياق أثار البلاغ ما نتج عن هذه الوضعية من تجاوزات على مستوى القانون الأساسي، تمثلت في الاستفراد بالقرارات وتغييب دور الائتلاف كمكون مهم ضمن الفضاء، وتعطيل دور اللجان المحلية للفضاء، وتعطيل أجهزته، خاصة المجلس الإداري كجهاز تقريري، وغياب المعلومة الدقيقة حول مالية الفضاء من حيث المداخيل والمصاريف والبرمجة السنوية لمالية الفضاء، وطريقة دعم الجمعيات التي لا تستند إلى القانون الأساسي، الذي يحدد طريقة التعامل مع الشبكات المكونة للفضاء فقط. هذا إضافة إلى عدم تفعيل العديد من تجهيزات الفضاء التي كلفت ميزانية مهمة وارتجالية في تدبير مرافق الفضاء .

إلى ذلك أوضح البلاغ أن ائتلاف اليوسفية للتنمية قرر اتخاد مجموعة من الخطوات والإجراءات المؤسساتية والقانونية والتواصلية، من أجل استعادة تصحيح مسار فضاء اليوسفية للتنمية، وجعله قوة مدنية في التغيير ونموذج في إرساء قواعد الحكامة، وفي التفاعل مع قضايا الساكنة والتنمية المحلية.

ولم ينس البلاغ الإشارة، في الختام، إلى أن الائتلاف أولى خلال اجتماعه أهمية خاصة لظاهرة "الكريساج" بالمنطقة، وما تخلفه من رعب وترهيب، تفرض تقوية المجال الأمني والوقائي لحماية الساكنة من مخلفاتها.. مذكرا بأن الائتلاف سبق وأن راسل، في هذا الشأن، والي جهة الرباط سلا القنيطرة من أجل تنظيم لقاء تواصلي مستعجل مع كافة المتدخلين، قصد توحيد الجهود، وتجاوز التعامل بمنطق الموسمية في معالجة ظاهرة الكريساج.