تحدّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، السبت 26 غشت 2017، محتجين مشاكسين حاولوا التشويش على كلمة ألقتها وسط حشد انتخابي بإطلاق الصافرات وترديد هتافات عالية للسخرية منها في مدينة كويدلينبورغ.
وقالت ميركل إن الصيحات الغاضبة لن تحل مشاكل ألمانيا، بينما واصل المتظاهرون الرافضون بشدة لسياسات المستشارة بشأن الهجرة ترديد هتافات تطالبها بالرحيل عن المنصب وتتهمها بالكذب طوال الكلمة التي استمرت 30 دقيقة.
وبوجه عابس أمام نحو 1500 شخص قالت ميركل، التي تسعى للفوز بولاية رابعة وتعد الأوفر حظاً للفوز في الإنتخابات المقررة في 24 شتنبر المقبل، للمحتجين إنها تتمنى أن يكونوا قد فهموا ما قالته رغم مواصلة الصياح.
ورغم تقدم حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل بفارق كبير في استطلاعات الرأي على الحزب الديمقراطي الإشتراكي فإن بعض الناخبين المحافظين غاضبون لأن ميركل فتحت حدود ألمانيا أمام أكثر من مليون لاجئ منذ أواخر 2015.
وعززت هذه المشاعر المناهضة لميركل وزيادة عدد اللاجئين من سوريا والعراق، وغيرهما من المناطق المضطربة، من صعود حزب البديل من أجل ألمانيا الذي ينتمي لليمين المتطرف، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يحصل على ما يصل إلى 10 % في الإنتخابات.