الثلاثاء 16 إبريل 2024
فن وثقافة

بن سلطانة :هذه أبعاد كتابي بلاغة اللغة الدارجة وآفاق التأويل

بن سلطانة :هذه أبعاد كتابي بلاغة اللغة الدارجة وآفاق التأويل مصطفى بن سلطانة ( يسارا)
شهد اليوم الثالث من دورة الفنان الراحل قشبال لمهرجان الوطني الثامن لـ"لوتار" المنظم بسطات من طرف جمعية المغرب العميق لحماية التراث توقيع كتاب بلاغة اللغة الدارجة وآفاق التأويل رودانة؛ حين غنت النسوة للباحث مصطفى بن سلطانة و قراءة للناقد محمد شويكة، وفي هذا الإطار صرح الكاتب بن سلطانة "أنفاس بريس":
"بأنه بخصوص المزج بين البلاغة والتأويل فهذا يدخل من باب التصنيف، فحسب موضوع الكتاب، الذي هو" بلاغة اللغة الدارجة وآفاق التأويل "، فان ذلك يعني ان البلاغة نقصد بها الخصائص البلاغية لهذه اللغة في هذا المنجز الغنائي في شقه الشعري، وارتباط ذلك بآفاق التأويل، انطلاقا من خصوصيات البناء الشعري مع أنماط أخرى ،ومن مفردات، ومن بناء الصور الشعرية، ومن التشبيهات، ومن الانزياحات الموجودة على المستوى البلاغي بشكل عام ، وبالتالي فهذه البلاغة والتاويل هي محاولة لفهم العلاقة بينهما كتعبير عن المعيشة وتعبير عن ذاكرة، وعن فن العيش ، وبصفة عامة فهذه البلاغة مرتبطة بوجدان العشائر ، وبذاكرتهم وبرؤيتهم للعالم وبكل ما يحسونه سواء بالفرح أو الحزن وعلاقتهم بالأسطورة وبالدين، وكذلك علاقتهم بالسلطات الأمور السياسية، الخ فهذه كلها مناشط في حياة العشائر التي أنتجت هذه البلاغة ."
و خلاصة القول فالكتاب هو مقدمات أروم من خلاله تحقيق بصيرة بهذا التراث المغربي عبر تجديد الأسئلة العميقة ، وتنويع زوايا التناول، وإخراج المنجزات التراثية من ضيق الحاضنة الاجتماعية إلى رحابة التداول العالم.
هذا، وفي سياق النشاط الفكري الموازي للمهرجان، كان قبل فقرة تقديم كتاب مصطفى بن سلطانة، قد تم تنشيط ندوة حول :الثنائيات الفنية في العرض الغنائي الشعبي الرعوي:قشبال وزروال وقرزز ومحرش نموذجا"اطرها الأساتذة أحمد عيدون، حسن البحراوي، محمد شويكة، ومصطفى بن سلطانة، و صدرت توصية بتوثيق المداخلات التي عرفتها ندوات المهرجان منذ نسخته الأولى سنة 2010 بابن أحمد إقليم سطات.