تناولت الصحافة الإسرائيلية الصادرة، اليوم السبت 24 دجنبر 2016، بإسهاب الردود الداخلية على قرار مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فقد اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ما حصل بمجلس الأمن يعتبر يوما صعبا وقاسيا على إسرائيل، التي لم تعش مثل هذه الأجواء السياسية المريرة منذ عقود طويلة، بفعل القرار الذي وصفته بأنه دراماتيكي في مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل ومستوطناتها، والذي أثار ردودا عاصفة في الساحة السياسية المحلية.
فقد أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ رفضه الواضح للقرار الأممي، واصفا إياه بالتعبير العلني عن فشل إستراتيجي لدولة إسرائيل.
وأشار إلى أنه كان بإمكان الولايات المتحدة منع صدور مثل هذا القرار، موجها سهام انتقاداته لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "الذي تسببت سياسته في وضع إسرائيل في موقع لا تحسد عليه، وحرمها من توظيف قدراتها الإستراتيجية لمنع صدور القرار".
أما رئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك فقال إن القرار الأممي يعبر عن إخفاق إسرائيلي غير مسبوق في مجلس الأمن، وهي فرصة لكي يقدم نتنياهو استقالته بدلا من أن يكيل الاتهامات للرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، ولياسر عرفات والحاج أمين الحسيني، كما اعتاد على ذلك خلال الآونة الأخيرة.