بخصوص مأساة الشعب السوري عامة وما عاشته " حلب " من حصار دمار وتقتيل على يد الإرهابيين المرتزقة من دواعش وجماعات أخرى تكفيرية مسخرة بلغة المال والسلاح، وبعد اندحار فلول " الدواعش " من مدينة حلب ، والذين كانوا يستعلمون الرجال والنساء والأطفال كدروع لتحصين مواقعهم وجهت " أنفاس بريس" بعض الأسئلة لفعاليات سياسية، نقدم للقراء رأي القيادي في حزب المؤتمرالوطني الاتحادي الأستاذ يونس فيراشين .
الوضع في سوريا عموما و ليس حلب فقط نعتبره مأساويا. الشعب السوري ضحية صراعات جيوسياسية بين مراكز القوة و النفوذ و بتواطؤ مخجل من أنظمة البترودولار.
لقد كان موقفا في حزب المؤتمر الوطني الاتحادي واضحا عبرنا عنه في إحدى بياناتنا، نحن مع إرادة الشعب السوري في التحرر و بناء الديمقراطية، و نساند و ندعم تعبيراته الديمقراطية لتحقيق هذا المبتغى.
و كما نقول دائما فالاستبداد يحمل عدة أوجه، لا يمكن أن يكون البديل عن النظام السياسي القائم الشمولي و المستبد نظام آخر رجعي يناقض اتجاه التاريخ، تحاول أن تفرضه تنظيمات إرهابية مسلحة رأى العالم كله المجازر و مشاهد العنف و القتل الوحشي الذي تقوم به باسم الدين.
البديل يجب أن يكون إراديا نابعا من مطالب الشعب السوري في الحرية و الكرامة، دون تدخل خارجي من أي جهة كانت، هناك من يريد أن يوهم شعوب المنطقة أن قدرها الاختيار بين الاستبداد القائم وبين تنظيمات الإسلام السياسي بكل أطيافها. و الحال أن الشعوب تبحث عن الديمقراطية و العيش الكريم من خلال النضال الديمقراطي.
لقد رأيت هذا الصباح صورة لحالة مسجد الأمويين و سبق أن رأينا دمار تدمر و نرى يوميا صور و مشاهد معاناة الأطفال و النساء يتعرضون للتقتيل و التشريد، و هو ما ندينه من منطلق إنساني بغض النظر عن أي تغليف إيديولوجي أو سياسي.