Friday 20 June 2025
سياسة

هذا ما اقترحه الزعيم بن سعيد أيت ايدر لحل النزاع التاريخي بين المغرب والجزائر( مع فيديو)

هذا ما اقترحه الزعيم بن سعيد أيت ايدر لحل النزاع التاريخي بين المغرب والجزائر( مع فيديو)

في لقاء لـ "أنفاس بريس" مع المقاوم بن سعيد أيت إيدر أكد أن "الأخضر الإبراهيمي واحد من الشخصيات الجزائرية التي حافظت على علاقاتها المغاربية، وله قناعة كبيرة بهذا التوجه، ومازالت علاقته مستمرة مع رجالات الحركة الوطنية، مغاربة وجزائريين". وأضاف قائلا "إن الإبراهيمي له وجهة نظر ثابتة ولا تتغير، ولو تغيرت وجهة نظر القيادات الجزائرية"، مؤكدا أنه "يعرف الإبراهيمي جيدا وعلاقاته معنا علاقات جيدة، ويحرص على حضور كل المناسبات". وذكر أيت ايدر بلقائه الأخير مع الإبراهيمي خلال دعوته من طرف الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي "التقيته في لقاء ذكرى المهدي بن بركة بصفته كان صديقا حميما لبن بركة، وكانت رغبتي في لقائه إبان انطلاق العمل بمركز الدراسات لأفتح معه موضوع ملف الصحراء لمعرفة وجهة نظره، لكن لم تسمح له الظروف والتزاماته لضيق الوقت، ومع ذلك التقينا بالسيارة ومنحته بيان المركز". وأفصح بن سعيد في حديثه مع "أنفاس بريس" عن "برمجة لقاء مع الإبراهيمي بعد أن علم بموضوع القضية، وأبدى استعداده متى سمحت الظروف لذلك".
وقال الاستاذ المجاهد بن سعيد في ما يخص ربط البعض بين دعوة الإبراهيمي لفتح الحدود بين المغرب والجزائر بالاحتقان السياسي والاجتماعي الذي تعيشه الجزائر وما تعيشه أيضا من ضائقة "على كل يمكن أن نعطي لذلك تفسيرات متعددة، منوها بمواقف الرجل المعروف بمواقفه في هذا الميدان". وأضاف أن الإبراهيمي كان "من بين الشخصيات التي اقترحت واختيرت من بين حكماء المغرب العربي، جزائريين وتونسيين وليبيين وموريتانيين، والذين يمكن لهم أن يساهموا في حل هذا المشكل بين الجزائر والمغرب". وأعرب عن استعداده لترجمة هذا المقترح على أرض الواقع بقوله "ننتظر ترجمته لما تتاح الفرصة لمناقشته، فالمركز طرح هذا المشكل وبرمج ندوة في هذا المجال لأن الموضوع يخص الجميع، مغاربة وتونسيين وجزائريين وليبيين وموريتانيين".
وقال بن سعيد أيت ايدر لـ "أنفاس بريس" "جب أن نتحد جميعا لنجد الحل لهذا المشكل، لأنه في اعتقادنا، أن طرفا واحدا لا يمكن أن يحقق تقدما في هذا الميدان".
وعن سؤال مرتبط بعرقلة فتح الحدود بين المغرب والجزائر، اعتبر أيت ايدر أن "هذا الطرح ليس وجهة نظر الشعب الجزائري، فأغلبية الجزائريين الذين التقيناهم وحصلت بيننا وبينهم لقاءات يقولون أن قضية الصحراء ليست قضيتنا كشعب جزائري، كجزائريين وطنيين، جزائريين مسؤولين في الحركة السياسية والحقوقية، وأساتذة جامعيين بالتعليم العالي..." هذه الشخصيات يقول بن سعيد "التي التقيناها بالجزائر خلال زيارتنا كوفد للمركز، كلها عبرت على أن هذا ليس مشكل الشعب الجزائري". وقال في هذا السياق "هذا مشكل بين أطراف معينة داخل الجزائر، كذلك هناك توجه يستفيد من قضية الصحراء". مؤكدا "أن هناك حساسيات، لهذا لا يمكن معالجة هذه المشاكل بتأجيج الصراع، بتأجيج الاتهامات"، مطالبا بفتح قنوات التواصل بين الجزائر والمغرب، حيث أكد على لقاء وزير الخارجية الجزائري مع وفد المركز الذي طرح عليه أسئلة من بينها مثلا، كيف تنظرون لملف الصحراء؟ إلى أين نسير؟ ماذا سنترك للجيل القادم؟ أنترك لهم السب والكراهية في الوقت الذي كنا نكافح جميعا على أساس بناء المغرب الكبير؟". هذا ونقل الاستاذ بن سعيد جواب وزير الخارجية حيث قال "كان متفقا، معتبرا أن هناك من يؤجج الصراع على المستوى الإعلامي".
"أعتقد أنه ليست هناك رؤية موحدة، ولا بد من توحيد لغة الخطاب، واستبعاد لغة التجريح، للوصول لحل المشكل بالشكل اللائق والأنسب" يقول بن سعيد، مضيفا "نحن نمارس هذه القناعة وهذا الموقف الطموح، لأن الشعبين الجزائري والمغربي يتابعون ويرصدون كل من يطلق الكلام على عواهنه، وليست لنا أي مشكلة مع الشعب الجزائري، لأنه شعب وفي للوحدة، وأثر عليه سلبا مشكل إغلاق الحدود"
وفسر هذه القضية كون أنه لا المغاربة ولا الجزائريين يجدون صعوبة في التواصل مع عائلاتهم وأقربائهم ودويهم سواء هنا أو هناك، "الجزائري بمغنية يفرض عليه الذهاب للعاصمة الجزائرية لامتطاء الطائرة صوب الدار البيضاء ومن تم الانتقال إلى وجدة لصلة الرحم، ونفس الشيء يقع للمغربي "، معتبرا ذلك " استهانة بالرأي العان الوطني، واحتقارا لحاجيات المواطنين لأن الشعبين لهما علاقات أسرية وعائلية وروابط الدم والقرابة، سواء في المغرب أو في الجزائر".
وقال "نحن كسياسيين وكإعلاميين يجب أن نتجنب تأجيج الصراع، يمكن أن نتدخل بالنصح، لكن أن نبحث عن فرص لتأجيج الصراع فذلك غير سليم"، معتبرا أن "المغرب كان إيجابيا ومتقدما بانفتاحه وإقامته لشراكات مع الدول الإفريقية، وهذا فيه إحراج للآخرين، فضلا عن دعوته للتنمية الاقتصادية في حدود الصحراء مع إفريقيا التي تعتبر جوابا على أن الطريق الصحيح هو بناء المغرب، وليس بحمل السلاح من طرف "البوليزاريو"، لأن التطور والتنمية سيكون في صالح الصحراويين الذيم يمكن لهم أن يستفيدوا ، مثلهم مثل الشعب المغربي والجزائري، منبها إلى أن 40 سنة من الركوض وتوقيف الحركة بين الشعبين كانت مضيعة للوقت وللفرص الضائعة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
وختم حواره مع "أنفاس بريس" بسؤال، من المستفيد من هذا الركود؟ نحن نحتاج لرؤية متميزة.

 

رابط الفيديوهنا