اعتبر محمد اليازغي، الكاتب العام السابق لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، أن الموقف الأخير للدبلوماسي الجزائري المعروف "الأخضر الإبراهيمي" والداعي إلى فتح الحدود يين البلدين الجزائر والمغرب هو تعبير عن قناعة راسخة لديه ورأيه الدائم الذي يقول بموجبه بأنه لا ينبغي أن تظل الحدود مغلقة بين البلدين. ولكن يضيف اليازغي في تصريح خص به "انفاس بريس" يظهر أن صوت الإبراهيمي غير مسموع الآن على الرغم من توفره على علاقات مهمة ويوجد قريبا من الرئيس بوتفليقة وله علاقة مثينة معه. كما يلاحظ أنه منذ حوالي ثلاث سنوات والإبراهيمي يردد نفس الكلام ولكن دون صدى ودون أن يخلف كلامه أي أثر يذكر على مستوى الحكومة الجزائرية على الرغم أنه يعتبر من الفعاليات والشخصيات المحترمة داخل المجتمع الجزائري، وله بلا شك كما قلت قناعات كييرة من أجل بناء اتحاد المغرب العريي.
ومن جهة أخرى وحول سؤال فيما إذا كانت خرجة الإبراهيمي تشبه وتنسجم مع خرجة -عمار سعيداني - المسؤول عن حزب جبهة التحرير الوطني والتي كان قد دعا فيها إلى ضرورة إعادة النظر في علاقة الجزائر مع البوليزاريو؟ أوضح اليازغي بأنه على كل حال فقد تمت تنحية سعيداني من الأمانة العامة للحزب. إنما يستطرد اليازغي أن الجديد والمهم الذي يجب تسجيله هو خطاب الوزير الأول الجزائري -عبد المالك سلال - "قبل مدة قليلة تحدث فيه عن العلاقات مع المغرب وكانت في نظري اقتراحات إيجابية ولكن ما لاحظته أن المغرب لم يبادر بالجواب على هذه الإقتراحات وكنت أتمنى من السيد عبد الإله بنكيران اغتنام الفرصة ويعمل على الإستجابة لها مادام الوزير الأول الجزائري هو من اقترح حل المشاكل الثنائية بين البلدين وإعطاء الأسبقية لهذه المشاكل، وكنا ننتظر أن يقول لهم بنكيران ها حنا موجودين". لكن ذلك لم يتم، يختم اليازغي، وبالتالي فما وقع هو أن الطرف المغربي هو الذي لم يستجب لمبادرة عبد المالك سلال.