Monday 7 July 2025
مجتمع

حسن فريد: حبنا وفرحنا بنبينا الكريم في عيد مولده حاشا أن يكون بدعة

حسن فريد: حبنا وفرحنا بنبينا الكريم في عيد مولده حاشا أن يكون بدعة

يعود الفضل في إحياء ذكرى مولد النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلى المغاربة الذين يحرصون على الاهتمام والعناية بها، وتدشن الاحتفالات بهذا العيد بترأس أمير المؤمنين محمد السادس لحفل رسمي في ليلة المولد يحضره علماء المغرب وغيرهم من الشخصيات والفعاليات إيذانا ببدء تخليد هذه المناسبة الغراء، التي يحتفل بها عموم المغاربة في مساجدهم في مدنهم وقراهم. "أنفاس بريس" اتصلت في هذا الإطار بـ "حسن فريد"، عضو المجلس العلمي المحلي لبرشيد، فأدلى بهذه القراءة حول دلالات الاحتفال بهذا العيد وادعاءات من يعتبره البعض بدعة:

"ذكرى ميلاد رسول الإنسانية، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تعتبر من أجل الذكريات الدينية الإسلامية، إنها مناسبة تستحق من كل إنسان عاقل منصف أن يقف في ليلة المولد وقفة إجلال واحترام لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولاشك أن الموحدين المؤمنين برسالته صلى الله عليه وسلم، يولون ذكرى ميلاده ما تستحق من العناية والاهتمام، حيث يجعلون منها مناسبة المناسبات وذكرى الذكريات، ويخصونها بأجمل اللقاءات وأكرم الاحتفالات، يعبرون من خلال ذلك عن حبهم وفرحهم بذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام.. وكيف لا والعالم كله يعلم أن نبينا هو رحمة من الله للعالمين، وأن له فضلا على البشرية جمعاء، لا ينكره إلا مكابر جحود.. فهو أول من دعا إلى تحرير العبيد، وضمان حق الطفل والمرأة التي ضمن لها الحق في الميراث والتصرف كالرجل.. وهو أول من نادى بحماية الضعفاء والفقراء والمساكين.. وهو أول من نادى بحق المساواة بين الرجال والنساء والأغنياء والفقراء، والحاكمين والمحكومين.. وهو أول من جعل الناس سواسية أمام العدالة بغض النظر عن عقيدتهم أو دينهم أو لونهم. وما عرفت حقوق الإنسان إلا بدعوته.

غير أن هناك من يعتبر الاحتفال بذكرى ميلاده بدعة، وما درى أن الاحتفال ما هو إلا تعبير عن الحب والفرح بهذا النبي الكريم، وحديث عن مناقبه وشمائله وعدله، وتذكير بسيرته العطرة".