Friday 20 June 2025
سياسة

أجغوغ: استفزاز أنبوب الغاز للجزائر جعلها تدفع بالبوليساريو للحرب بالصحراء

أجغوغ: استفزاز أنبوب الغاز للجزائر جعلها تدفع بالبوليساريو للحرب بالصحراء

تتطور الأحداث السياسية والديبلوماسية في الآونة الأخيرة بشكل كبير. زيارات ملكية إلى إفريقيا من أجل قضايا اقتصادية وسياسية وسيادية مصيرية من جهة، وتحركات جزائرية موازية لعرقلة ما يمكن عرقلته من جهة ثانية.

إن الخطوة الكبيرة التي أقدم عليها عاهل البلاد والمتمثلة أساسا في توقيع اتفاقية إنشاء خط أنبوب غاز بين المغرب ونيجيريا قد أثارت بشكل كبيرة قلق النظام الجزائري، مما جعله يقدم على تقديم شفرات سياسية إلى كلا الطرفين المغربي والنيجيري مضمونهما استحالة إنجاز هذا الأنبوب بين البلدين. فكانت الخطوة الأولى التي أقدم عليها النظام الجزائري هي الضغط على غالي ابراهيم رئيس ما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية إلى زيارة الكركرات، وهي المنطقة الجغرافية التي تفصل بين المغرب وموريطانيا مما يعني انفتاح الجزائر على المحيط الأطلسي من خلال هذه الجبهة الوهمية. وبالتالي منع إي أنبوب يمر عبر المحيط بعدما ثبت للدولة الجزائرية استحالة إنشاء الأنبوب عبر الصحراء.

الخطوة الثانية والتي أرى فيها استفزازا للدولة والسيادة المغربية هي ما تفكر فيه الجبهة الوهمية من ختم جوازات السفر للمسافرين من المغرب إلى موريطانيا أو من موريطانيا إلى المغرب بخواتم الجمهورية الوهمية. مما يعني المس المباشر بالسيادة المغربية.

فالجبهة الوهمية تفكر في إمكانية غلق الحدود بين المغرب وموريطانيا، وهذا يعني كذلك المس بالسيادة، لذلك فإن جميع الخطوات التي تقوم بها الدولة الجزائرية من خلال تسخيرها لصنيعتها في الصحراء هي إقحام المغرب في حرب هو في غنى عنها، وذلك من أجل تشغليه بأوزار هذه الحرب وتخليه عن المشروع الكبير المتمثل في خلق أنبوب غاز بين المغرب ونيجيريا لما يحمله من منافسة الاقتصاد الجزائري الذي يمثل فيه الغاز الركيزة الأساسية.