دعا محمد كريشان الصحافي التونسي، رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل فالس، الذي استقال للترشح للرئاسيات، إلى قراءة كتاب «الإرهاب كما نشرحه لأطفالنا» للطاهر بنجلون الذي صدر في غشت الماضي عن دار "سوي"، خاصة أن فالس أدلى "بأكثر من تصريح وموقف غير موفق ينتعش به كل من يريد زيادة الماء إلى طاحونة إرهابه".
ويطرح هذا الكتاب، حسب الإعلامي التونسي، كل الأسئلة الحائرة عن الإرهاب وعلاقته بالدين وعن مدى صدقية الاتهامات والمسلمات الغربية التي باتت ملتصقة بهذا الموضوع خاصة بعد أن بات كل عمل إرهابي في أوروبا بالخصوص يسقط فيه مدنيون أبرياء مقترنا بشكل دائم تقريبا بالإسلام والمسلمين والمهاجرين وما يثيره ذلك من لغط تختلط فيه الحقائق بالأكاذيب والخوف المشروع بالهوس المرضي، خاصة مع تدخل السياسيين واستغلالهم لهذه المناخات العليلة.
وأكد أن "الهدف من كل هذه الأسئلة ومن كل الكتاب هو فهم كل هذه الأبعاد المعقدة لظاهرة الإرهاب وتجنب ذلك الفهم المسطح والجاهز والسريع المستشري حاليا في الأوساط الغربية. ذلك أن "الفهم هو بداية القبول فالقبول لا يعني الغفران أو النسيان ولكن هو التصدي لوهم القدرة على تغيير أي شيء في الماضي. القبول هو أن تنظر للوقائع وجها لوجه وفهم أن الحياة ليست نزهة جميلة حيث كل شيء رائع وكل العالم طيب وودي وكريم وخدوم".