أبدى عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي استيائه الشديد من ضعف مواضيع الأغنية الشبابية جوابا عن سؤال لـ " أنفاس بريس " يهم ضعف حضور الأغنية العصرية في الإعلام العمومي والمهرجانات الوطنية علما أنها استطاعت اختراق الحدود والوصول الى المشرق والخليج، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مساء اليوم بمدينة مكناس، مشيرا بأن هذا النوع من الأغاني ليس سوى استنساخا لإيقاعات أوروبا وأمريكا، ناهيك عن كون مواضيعها ليست جيدة ولايمكن سماعها وسط العائلة، مشيرا بأن الأغنية هي توجيه وتربية وتثقيف ولابد من الأغنية الطيبة والهادفة، بخلاف الأغنية العصرية سواء بالمشرق أو بالمغرب التي كتب كلماتها شعراء كبار مقدما على سبيل المثال محمد الطنجاوي الذي رحل الأسبوع الماضي، العلمي، محمد التلبساني، البتولي، حسن المفتي..مؤكدا بأن نجاح الأغنية يتطلب الصدق والكلمة الطيبة والألحان الهادفة بالإضافة الى الصوت الجيد وهو ما يجعل العمل من أن يكون متكامل ويمكن الأغنية من الوصول الى القلوب، وأضاف الدكالي " لما يكون الفنان صادق مع نفسه وينقل معاناته فحينها لا يتغنى لذاته بل يتغنى لأناس آخرين لأنهم يعيشون نفس المعاناة ".
وقال الدكالي إن التواضع ظل دائما من خصاله، مشيرا بأنه لما يستيقظ كل صباح يتساءل مع نفسه عن ماذا سيقدم للناس وكأنه مجرد فنان مبتدأ، مؤكدا أنه يبحث دائما عن ما يرضيه حتى يستيطع أن يرضي الناس، موضحا بأن أغانيه هي أغاني لحياته الخاصة، أغاني للبسط والألم والحزن.
فن وثقافة