تقدمت موظفة بالمقاطعة الحضرية الثانية بزاكورة بشكاية لدى وكيل الملك بابتدائية زاكورة تحت عدد 420/2018 بتاريخ 11/08/2018، حصلت الجريدة على نسخة منها، تتهم فيها رئيسها بالملحقة الإدارية الثانية بالتحرش الجنسي.
ومما جاء بالشكاية أن الرئيس كان يتحرش بالمشتكية جنسيا بتعابير وألفاظ ومعاني توحي إلى ذلك ومنها "وتاتك اللبسة"، "اللبسة ولي جات عليه"، وتعابير أخرى من قبيل "كيعجبني تجي عندي تسني عقود الازدياد"، و"شي تزوج وشي تسمات عليه".
وأضافت الشكاية أن الرئيس كان يستعمل هذه التعابير عندما ينفرد بها. ومما جاء في الشكاية أيضا أن الرئيس لم يقف عند هذا الحد بل بدأ بالتهديد باستغلال توقيت الدخول والخروج. باستعمال لفظ "أنا عيني فيك انت" و "والله حتى نعصر عليك ونديرك فبندقة".
ومن أجل استجلاء حقيقة الأمر انتقلت الجريدة صباح اليوم الخميس 12 يوليوز2018 إلى مقر الملحقة الادارية الثانية، ووجدت الرئيس المتهم بمكتبه على الساعة 8 و7 دقائق كعادته وكان الوحيد بهذا المرفق العمومي. وسألته الجريدة حول حقيقة ما جاء في الشكاية.
وفي هذا السياق صرح لنا أن التحرش الجنسي أصبح حاليا من التهم الجاهزة لدى أي موظفة تبت تقصير وإخلال في واجبها المهني، نافيا نفيا قاطعا هذه التهم. مشددا على أن المعنية بالأمر معروفة بتأخراتها الشبه يومية عن الوقت القانوني للدخول الذي هو 8و30 د، وكذلك أثناء فترة الاستراحة بعد الزوال التي اختارت المعنية بالأمر وقتها بإرادتها الذي هو 2و30 بعد الزوال بتوقيعها على ذلك بوثيقة الاستراحة عاينت الجريدة ذلك، الشيء الذي دفعني يقول الرئيس إلى تنبيه كافة الموظفين بشكل جماعي ومنهم صاحبة الشكاية إلى هذا التأخر غير القانوني والذي يؤدي ثمنه المواطن.
وأضاف الرئيس أن هذه الموظفة أرادت فترة عطلتها السنوية بطريقة غير قانونية بعدما فشلت في إقناع زملائها بالتراضي، حيث عبر كافة الموظفين عن طلب عطلتهم السنوية خلال شهر غشت مما سيربك المدامة خلال عطلة فصل الصيف بهذا المرفق العمومي، الشيء الذي يستحيل تلبيته لكافة الموظفين ومن ضمنهم هذه الموظفة، مشددا على مكتبي يظل طيلة اليوم مفتوحا أمام كافة المواطنين والموظفين على السواء الشيء الذي يجعل عملية التحرش مستحيلة. وأضاف المتحدث أنه إذا كنت أتحرش بهذه الموظفة منذ فترة طويلة لماذا التزمت الصمت كل هذه المدة حتى أثيرت قضية التاخرات غير القانونية ومسألة العطلة السنوية.؟؟ لماذا لم تقم بوضع كمين لضبطي متلبسا بالتحرش؟ لماذا لم تستدرجني عبر مكالمات هاتفية أو ما شابه ذلك والأسئلة كثيرة، يقول الرئيس المتهم.