في تذمر ظاهر، صرح الأستاذ حميد العماري، مدير مختبر الطاقات المتجددة بكلية العلوم والتقنيات جامعة الحسن الأول بسطات؛ لـ" أنفاس بريس"؛ بأن المختبر سبق أن شارك في سباق السيارات التي تسير بالطاقة الشمسية بين بنجرير ومراكش ذهابا وإيابا في مسافة من حوالي 300 كلم ضمن إطار فعاليات كوب 22. وشاركنا، يضيف العماري، بثلاث سيارات من هندسة وتصميم طلبة الكلية وكانت مشاركتنا الوحيدة من المغرب ضمن مشاركات أخرى من دول أوروبية.
ويأتي هذا بعد مشاركة سابقة قمنا بها في دورة ما قبل كوب 22 التي نظمت بالعيون وحصلنا فيها على الجوائز القيمة الثلاث التي كانت مخصصة للدورة وقد شجعت هذه الجوائز الطلبة وحفزتهم على بذل المزيد من المثابرة والجهد، كما أضاف لهم هذا التميز شحنة قوية استطاع بها فريقنا المكون من 20 عضوا من ابراز حضور جامعة -الحسن الأول- و النتائج المرضية لعملها في مجال الطاقة المتجددة و بالتالي تكون مشاركتنا في الكوب 22 فعالة وناجعة. لكن للأسف كانت خيبة أملنا كبيرة عند عودتنا من مشاركتنا هذه ، فقد أصبنا بإحباط من جراء تصرف غير لائق من طرف إدارة الكلية، وذلك عندما استقبلت سياراتنا التي تعتبر مفخرة للكلية والجامعة باللامبالاة، حيث وضعت بشكل عشوائي في أماكن غير صالحة ومكشوفة معرضة لتقلبات أحوال الطقس من رياح وأمطار دون احترام أو تقدير للجهود المبذولة في سبيل انتاجها من طرف اﻷساتذة والطلبة على حد سواء علما بأن هذه السيارات تم قطرها ونقلها مباشرة من بنكرير إلى الكلية من طرف المؤسسة التي أشرفت على السباق -المعهد الوطني للأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة .
ويتساءل العماري لماذا لا توضع هذه السيارات في بهو الكلية أو الجامعة بشكل لائق يبرز عطاء الباحثين من أساتذة و طلبة ومدى ما وصل اليه التقدم في البحث العلمي في انتظار ايجاد حل بتهيئة فضاء خاص محروس بالكلية أو الجامعة يناسب هذه السيارات التي لا يجب بأية حال التعامل معها كمتلاشيات تركن في المستودعات دون اعتبار ؟!
والغريب يردف العماري أنه في الوقت الذي كنا بصدد الاتفاق مع رئاسة الجامعة على وضع واحدة من هذه السيارات ببهو مقرها أتفاجأ بأعوان إدارة الكلية يقومون بجر السيارات في جو ماطر بطرق عشوائية ويجهلون خصوصيات هذه السيارات ولا كيف تشغل كما أن محركاتها لا ينبغي أن يمسها الماء وهذا العبث سيخلف خسارة مادية تفوق 360 ألف درهم تمثل ما صرف من استثمار لإنتاج سيارات الطاقة الشمسية في إطار البحث العلمي الذي استغرق 4 سنوات من الجهد والتعب وفي سياق عالمي يتجه نحو البحث عن الطاقة البديلة، ولم تمض على نهاية اشغال قمة المناخ كوب 22 إلا أيام قليلة، يتنهد العماري في الأخير مستنكرا "اللهم إن هذا لمنكر ".