خمس مطالب أساسية يعرضها الباحث المتخصص في الاقتصاد الأستاذ مصطفى ملكو، يوجه من خلالها نداء " الكلمة السواء " لصحوة ضمير قيادات كل الأحزاب سليلة رحم الحركة الوطنية، خمس نقط في ملف مستعجل يرسم للمغاربة أفق الكرامة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، " أنفاس بريس " تطرح وجهة نظر الكاتب وتبسطها للقراء .
أملي أن تقف قيادة كلّ الأحزاب المنبثقة من الحركة الوطنيّة وقفة المكاشفة والنقد الذاتي لتعيد حساباتها و تحالفاتها و ترسم للمغاربة الآفاق التي يطمحون إليها، سواء من داخل الأغلبية أو من ردهات المعارضة؛ وهذا يفرض عليها أن تعيد النظر في خطابها، و في شعاراتها وأدوات اشتغالها، بعيداً عن الغوغائية و المحاباة.
إنّ الخطاب السياسي أثبت عدم جدواه اليوم لِما أبان عنه المُركّبُ السلطوي من قدرات على التأقلم وعلى إفراغ المؤسسات و كذا المطالب الدستورية من محتوياتها لتبقى أدوات للزينة و ذر الرماد في العيون، و عليه يجب الانخراط في الجيل الثاني من المطالب، عنوانه الحَوْكمة في تدبير الشأن العام و الاقتصاد تتغيّى العدالة الاجتماعية الغير القابلة للتصرف، بعيداً عن المطالب المجرّدة القابلة للتأويل السياسوي.
الجيل الثاني من المطالب عناوينه بالواضح:
ـ إعادة النظر في اختياراتنا الاقتصادية المرتهنة للخارج التي ما لبثت تُسْمِنُ إلاّ الكمپرادور و الأوليغرشيا.
ـ تقويم و تصحيح ماليتنا العامة و الحد من تبذير المال العام فيما لا ينفع الأغلبية من المغاربة.
ـ ملاءمة حجم أجهزة الدولة المتكرشة التي تستحوذ على حصة الأسد من ناتجنا القومي على هُزاله.
ـ الانكباب على حلّ عطالة الشباب على الأقل بإعادة تكوينه لتأهيله ولوج سوق الشغل و لو بفرض ضريبة على القيمة المضافة تخصص مداخيلها لإنعاش الشغل.
ـ سنُّ نظام ضريبي عادل، إذْ لا يُعْقَل أن تَكُونَ عائدات الضريبة على الدخل أعلى من عائدات الضريبة على الأرباح في بلد التملص فيه من الضريبة هي القاعدة؟
هذه المطالب العملية و الغير الإيديولوجية هي المدخل الوحيد للديموقراطية الاجتماعية !
فهلْ من صحوة ضمير؟؟