الاثنين 13 مايو 2024
سياسة

مصطفى ملكو: ماذا لوْ، تكلم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي ؟

مصطفى ملكو: ماذا لوْ، تكلم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي ؟

ماذا لو تَفَضّلَ الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي و جمع قيّادات الإتحاد السابقة و اللاحقة و مَنَّ عليها و لو من باب تبرئة الذمّة بحِصّة إخطار عن حيثيّات و ملابسات ما تَمّ بينه و بين شريكه في التناوب التوافقي المغفور له الملك الحسن الثاني من إفادات و أسرار.

إنّني من المقتنعين إنّ التناوب التوافقي سنة 1998 كان نذير شؤمٍ على حزبنا، بحيث دَفعَ إلى السّطْح مسلكيّات وصولية و انتهازيّات ما كانت لتتفَجّر لولا طُعْمُ الاستوزار مغناطيس الدَّوْننة (من ديوان).

إن تفجير الاتحاد و بداية انحساره و انحداره ابتدأ من تلك السنّة المشؤومة التي لم تمرّ عليها سنة واحدة حتّى لبّى الحسن الثاني داعيّ رَبّه سنة 1999 قَبْلَ الوصول بمشروعه الإنفتاحي إلى متمّه، نتجت عنه انتكاسة 2002 للمسلسل الّذي دشّنه الملك الرّاحل مع القائد الاتحادي الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي.

من حقّ الاتحاديين و للتاريخ معرفة أسرار التناوب التوافقي، و هذا من أضعف الإيمان بالقيّم الديموقراطية، و لعلّ إن اكتُشِفَ السبب بَطل العجب ممّا آلَ إليه الاتحاد من تشرذم و قهقري.

و أكاد أجزم إنّ نَكْسَة الاتحاد اليوم قد تجد بعض عناصر تَخَطيها بوضْعِ اليد و سبر أغوار أسرار التناوب التوافقي ؟؟

فلاقتحام الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي عقَبة نزوعه الاحتفاظ بأسرار تناوب 1998، و هي على كلِّ حال ليست بأسرار شخصيّة حيث لها علاقة بنظام الحكم و لم يظفر بها لشخصه الذّاتي، و إنّما بصفته كاتباً عامّا للاتحاد، و هذا ينسحب عليه ما ينسحب على الحيّز العام!!.