الثلاثاء 14 مايو 2024
سياسة

أحمد السابق: متابعة زعيم البوليساريو ستضعف مواقف الإنفصاليين وستظهرهم على حقيقتهم

أحمد السابق: متابعة زعيم البوليساريو ستضعف مواقف الإنفصاليين وستظهرهم على حقيقتهم

أكد سيد أحمد السابق، منسق رابطة أنصار الحكم الذاتي مع القبائل الصحراوية، أن متابعة إبراهيم غالي تدخل في إطار السياق العالمي لصيانة حقوق الإنسان. مضيفا في حوار مع "أنفاس بريس" أن متابعة زعيم البوليساريو ستضعف مواقف الإنفصاليين وستظهرهم من جديد على حقيقتهم. هذا، وأشار محاورنا إلى أن رابطة أنصار الحكم الذاتي " ساب سام " كانت دائما تطالب بضرورة الإستغلال الجدي لكل الإنتهاكات التي يرتكبها مروجو الإنفصال ومروجو الوهم والمعادون للدولة المغربية سواء بالجزائر أو قياديي تندوف، متسائلا: كيف يعقل أن تكون دولة تنادي بتطبيق حقوق الإنسان ورئيسها متهم بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان والإبادة والقتل الجماعي والتعذيب والإغتصاب..؟

في أي سياق يمكن إدراج متابعة زعيم البوليساريو إبراهيم غالي ؟ وكيف تنظرون إليها كصحراويين مغاربة ؟

متابعة إبراهيم غالي تدخل في إطار السياق العالمي لصيانة حقوق الإنسان، فعالمية حقوق الإنسان تمكن أي شخص من متابعة مرتكبي انتهاكات تمس بالحقوق والحريات، وبالنسبة لنا كصحراويين فنحن ننظر إلى المتابعة كنوع من العدل الذي يمكن أن يتحقق عبر العالم، بحيث يمكن متابعة أي شخص سواء كان رئيس أو غيره، ومتابعة رئيس الجمهورية الوهمية ستمكن من كشف وجهه الحقيقي للعالم. وبالتالي فهو لايمكن أن يسير في تجاه مخالف للقوانين والمبادئ التي أقرها العالم.

وماذا عن تداعيات متابعة زعيم البوليساريو على المستوى الخارجي ؟

متابعة زعيم البوليساريو ستضعف مواقف الإنفصاليين وستظهرهم من جديد على حقيقتهم، لأن العالم الآن يريد معرفة حقيقة ما يحدث داخل المخيمات ومايروج داخلها كبؤرة من بؤر التوثر. ونحن نعتبرها خم يبيض الإرهاب والتطرف ويبيض كل ماهو خارج على القانون، وأكيد أن متابعة إبراهيم غالي ستضعف موقعهم داخل إسبانيا.

ومارأيك بالحملة التي يقودها الآن انصار البوليساريو ضد القضاء الإسباني واعتباره مجرد خلفية للمخزن المغربي ؟

القضاء الإسباني يتمتع بالإستقلالية وأعتقد أن الحملة تندرج في إطار التشويش على متابعة إبراهيم غالي من طرف مؤيدي الإنفصال ومؤيدي الوهم، هذه وسيلة من وسائل التضليل والتشويش والضغط ونزع الشرعية، لكن بالنسبة لنا لدينا ثقة في القضاء الإسباني وفي المحكمة العليا الإسبانية التي لايمكنها أن تخسر موقعها أمام بلدان الإتحاد الأوروبي وأمام بلدان العالم وأمام المنتديات الحقوقية العالمية وامام الحقوقيين عبر العالم، ولا أظن أن القضاء الإسباني سوف يرضخ لهذه الإبتزازات ولهذا التشويش..

البوليساريو ظل يتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء لكن الآن تطرح مفارقة متابعة زعيمهم بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية والإغتصاب والتعذيب، ما تعليقك ؟

بالنسبة لنا داخل منظمة " ساب سام " هذا مايسمى السكيزوفرينيا، ففي الوقت الذي يطالب غالي من المنتظم الدولي ومن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضرورة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء التي تنعم بالحقوق فعلا من خلال تواجد جمعيات حقوقية معترف بها، نجد البوليساريو تعيش التناقض بتعذيب وقتل الصحراويين. فإبراهيم غالي كان مجرم حرب حينما كانت الحرب وكان مجرم حرب حينما كان يمثل البوليساريو في إسبانيا، وكان مجرم حينما اعتدى على اراضي الناس وهذا انتهاك تعاقب عليه جميع الأعراف وجميع القوانين وجميع الديانات، وبالنسبة لي هذا نوع من أنواع التناقض الذي تعيشه البوليساريو بدعم من الجزائر والمخابرات الجزائرية وجنرالات الجزائر الذين يؤيدون طرح الإنفصال. وأنا أشبه مايحدث في المخيمات بما يحدث في الجزائر، ففي الوقت الذي ينادون بتطبيق حقوق الإنسان وصيانة كرامة الإنسان تجدهم متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان سواء في تندوف أو في الجزائر وبالنسبة لي تندوف هي صورة مصغرة للجزائر والجزائر هي صورة مكبرة لتندوف، ولهذا تجدهم يحاولون تصدير أزماتهم إلى الجار المغربي الذي ينعم بما شهد به العالم، والدليل هو ما عاشته مراكش طوال عشرة أيام والحضور الملفت والكثيف لوسائل الإعلام وللقيادات ورجال الأعمال عبر العالم.

كيف يمكن استثمار الفرصة لرفع دعاوى مماثلة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان او تهريب المساعدات الإنسانية من طرف البوليساريو أمام دول أخرى؟

لقد كنا دائما داخل رابطة أنصار الحكم الذاتي " ساب سام " نطالب بضرورة الإستغلال الجدي لكل الإنتهاكات التي يرتكبها مروجو الإنفصال ومروجو الوهم والمعادون للدولة المغربية سواء بالجزائر أو قياديي تندوف. فكيف يعقل أن تكون دولة تنادي بتطبيق حقوق الإنسان أن يكون رئيسها متهم بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ومتهم بالإبادة والقتل الجماعي والتعذيب والإغتصاب وهذا تناقض كبير جدا. فمن يمثل ابراهيم غالي اذن ؟ اما بالنسبة لتهريب المساعدات الإنسانية فهذا أتبثه تقرير للجان التابعة للإتحاد الأوروبي وتم ضبطه بالأرقام، حيث تم العثور على المساعدات داخل أسواق موريتانيا وأيضا في منطقة المهيريز بالصحراء وفي شمال مالي وكذلك بالنيجر وهو الأمر الذي وقف عليه أعضاء برابطة أنصار الحكم الذاتي في هذه البلدان التي ذكرت، إنهم يتاجرون في معاناة إخواننا المحتجزين قسرا في مناطق الحمادة وجنوب غرب الجزائر وفي منطقة تندوف، وينبغي على المجتمع المدني قبل الدولة المغربية أن يتحرك بقوة للدفاع عن هذه القضية علما أن المجتمع الغربي يؤمن بمدنية المرافعة، لفضح ما يقع بمخيمات تندوف من استغلال جنسي وتعذيب وانتهاكات، ومن أجل كشف حقيقة وجود دولة وهمية تتاجر في معاناة المحتجزين، ذنبهم الوحيد هو أنهم آمنوا بقضية ليست بقضيتهم ، بخلاف مناطقنا المسترجعة التي تحولت الى ورش كبير للإستثمار والإقتصاد والبناء والبنيات التحتية، وبصفتي كمنسق لرابطة انصار الحكم الذاتي مع القبائل الصحراوية نستنكر بشدة الجرم الأخلاقي الخطير داخل المجتمع الصحراوي الذي ارتكبه زعيم البوليساريو، فالشرف بالنسبة لنا كصحراويين ليس له ثمن وما ارتبكه زعيم البوليساريو من انتهاك يمس بشرف فتيات صحراويات لايستسيغه ولن يتحمله الإنسان الصحراوي عموما والمرأة الصحراوية بشكل خاص.