الثلاثاء 14 مايو 2024
سياسة

د.الغنيمي: الأبواب المفتوحة تكرس رهان الطنجاويين على اليسار لتحريك البرك السياسية الآسنة

د.الغنيمي: الأبواب المفتوحة تكرس رهان الطنجاويين على اليسار لتحريك البرك السياسية الآسنة

لم يكن لنهج الأبواب المفتوحة الذي سلكه الحزب الاشتراكي الموحد من أجل توسيع قاعدة تواصله مع شتى المكونات المجتمعية إلا أن يدفع بـ"أنفاس بريس" إلى لقاء خالد الغنيمي بصفته الكاتب العام للحزب بطنجة. ومن ثمة محاورته حول آفاق ودلالات هذا الانفتاح، وأيضا مكانة تموقع الحزب الاشتراكي الموحد في الخريطة السياسية لمدينة البوغاز، ومدى فاعلية دوره على مستوى انتشار قيم اليسار إزاء رهان الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. هذا إلى جانب تفاصيل أخرى يشملها الحوار التالي:

 

من المعلوم أن الحزب الاشتراكي الموحد أبدع  فكرة الأبواب المفتوحة لاستقطاب نخب جديدة، والانفتاح على مختلف مكونات المجتمع، فضلا عن تجسير التواصل السياسي مع القاعدة الجماهيرية. فكيف ترى ٱفاق هذا الانفتاح؟ وما دلالاته على صعيد تجسيد أدبيات الحزب في الحياة السياسية الوطنية؟

جاءت فكرة الأبواب المفتوحة في سياق التفاعل الإيجابي المتميز مع الموقع الذي فتحه الحزب مركزيا، حيث تلقى مئات من طلبات الإنخراط من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية. الأمر الذي جسد الحماس الجماهيري للحزب الاشتراكي الموحد. والواقع أن هذا الحماس لم يبق رهينا للمركز، بل طال جميع فروع الحزب في مختلف المدن المغربية. لهذا يمكن أن أؤكد أن فكرة الأبواب المفتوحة عملت وستعمل على التعريف بالبنية التنظيمية للحزب ومختلف القطاعات الموازية له، ثم إبراز مواقع تواجده وتأثيره، وكذا مواقفه من القضايا السياسية الشاغلة للرأي العام الوطني. ومن هذا المنطلق، ينبغي التشديد على أن الأبواب المفتوحة تشكل رهانا مستقبليا لتأطير نخب جديدة تحمل مشعل اليسار وقيمه السياسية والاجتماعية.

إلى أي  حد انخرط الحزب الاشتراكي الموحد بطنجة في تبني الأبواب المفتوحة؟ وما نتائج ذلك على صعيد المدينة؟

نحن في الحزب الاشتراكي الموحد بطنجة انخرطنا بفعالية في هذه الأبواب، وخضنا غمارها ولدينا ٱمال واسعة في تحقيق تطلعاتنا منها. وأشير هنا إلى أن الحزب تلقى أزيد من 300 طلب انخراط من طرف شرائح اجتماعية متعددة، منها حوالي 40 في المائة من الشباب، وما يفوق 20 في المائة من النساء. وفي هذا الصدد، بادرنا يوم الخامس من نوبر الجاري إلى تنظيم لقاء مفتوح مع طالبي الانخراط في الحزب بطنجة، حضره أكثر من 150 منخرط معظمهم من الفئات الشابة. وفتحنا خلال هذا اللقاء نقاشا عميقا حول ٱليات الحزب وأجهزته وتصوراته السياسية. معتبرينه خطوة أولية لتحريك الٱلية الداخلية وفتح المجال أمام الطاقات التي يمكن الرهان عليها لتكريس خيارنا الثالث.

كيف يتموقع الحزب الاشتراكي الموحد في خارطة الفعل السياسي بطنجة؟ وهل ثمة انتشار لقيم اليسار في أفق الرهان على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟

أستطيع القول إن فيدرالية اليسار أضحت رقما سياسيا مهما في طنجة. إذ الكل في هذه المدينة، الموبوءة بسوء التسيير والتدبير، ينتظر منا حضورا سياسيا قويا لتحريك البرك السياسية الٱسنة. وعليه، فإننا نشكل الخيار الثالث إزاء ثنائية قطبية ( العدالة والتنمية- الأصالة والمعاصرة ) لا تملك رؤية مستقبلية للديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. لهذا يلاحظ وبيسر، في طنجة، تعاطف كبير مع قوى اليسار ورفض للأصولية المخزنية والأحزاب الإدارية. كما هو الشأن بالنسبة لمبادئ الحزب التي تحظى بتقدير الرأي العام في هذه المدينة العملاقة.