قال محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة، إن التوظيف بالتعاقد هو باب جديد سيفتح إلى جانب الباب العادي للتوظيف. كان ذلك خلال مشاركته في برنامج "مواطن اليوم" على قناة "ميدي 1 تي في 1" يوم أمس الخميس.
وأضاف أضرضور أن التوظيف بالتعاقد لا يعني غياب مناصب لفائدة قطاع التعليم في قانون المالية.. مشيرا بأن المناصب المالية الموجودة لا تكفي لتلبية الحاجيات في القطاع. معتبرا أن هناك مجهودا كبيرا يبذل على مستوى التمدرس وعلى مستوى تعميم التمدرس وتحسين الجودة.. مؤكدا حرص وزارة التربية والتعليم على مراعاة الحقوق الطبيعية لرجال التعليم الذين فضلوا، بعد 30 سنة من العمل، أن يتقاعدوا ويتفرغوا لعائلاتهم أو ربما للعمل في القطاع الخاص.
وقال أضرضور إن التوظيف بالتعاقد هو باب جديد يفتح في إطار اختصاصات الأكاديميات الجهوية، وفي إطار تنزيل الجهوية المتقدمة، وفي إطار تفعيل اللامركزية واللاتمركز. مضيفا بأن التوظيف بالتعاقد هو حل جريء لأنه يخدم مصلحة التلاميذ الذين يدرسون في ظروف غير ملائمة (الاكتظاظ، الدراسة لنصف حصة، الدراسة بدون تفويج في المواد العلمية..). مؤكدا أنه يضع في كفة مصلحة التلميذ المغربي عبر توفير الأساتذة، وفي كفة أخرى التخوفات التي اعتبرها مشروعة.
وأوضح أضرضور أن التوظيف بالتعاقد هو باب ثالث لتشغيل 11 ألف من رجال التعليم من حاملي الشهادات، ومن أساتذة سد الخصاص، ومن منشطي التربية غير النظامية، والعاملين في مجال محو الأمية. مؤكدا أنه سيجري انتقاء الأستاذة، ثم بعد ذلك ستجرى مباراة تتضمن شقا كتابيا وشقا شفويا من أجل اختيار أحسن الأطر تحقيقا للجودة.. نافيا أن يكون الأساتذة المتعاقدون مياومين، بل سيشتغلون عبر عقدة، ثم يجتازون بعد سنتين امتحانات التأهيل، وحينها ستجدد العقود التي وقعوها مع الأكاديمية تلقائيا، كما أنهم سيتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها المدرسون حاليا، وسيحصلون على الراتب العادي للأستاذ الذي يتخرج (السلم 10). مشيرا بأنهم لن يكونوا مهددين بالطرد من العمل إذا كانوا يشتغلون ويحققون النتائج ويلتزمون بواجباتهم المهنية.