توصلت "أنفاس بريس" بشكاية من مواطنة من وزان، كانت قد وجهتها لأكثر من جهة، تقول فيها بأنها كانت عرضة للقذف والتهديد داخل مكتب رجل سلطة بوزان. وبناء على ما جاء في هذه الشكاية، فإنها تناشد عامل دار الضمانة من أجل التقصي في الواقعة وحمايتها من كل شطط في استعمال السلطة .
المواطنة كوثر العماري، الحاملة للبطاقة الوطنية رقم 136911GM، والقاطنة بحي جنان علي درب الوطاسي رقم 18، مهنتها الحلاقة، تفيد في شكايتها، التي تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منها، بأن "قائد الملحقة الإدارية الأولى استدعى المشتكية وقام بقمعها لإسكاتها، موجها لها عدة تهم تمس سمعتها والتشهير بها وقذفها وتهديدها داخل مكتبه....". وتضيف الشكاية بأن الكلام الذي نطق به رجل السلطة في حق المشتكية "من دون قيام القائد بإجراء بحث تمهيدي، وإعطاء فرصة للمشتكية لتوضح له حقيقة الأمر...."، جاء (الكلام) ماسا بأخلاقها وكرامتها، التي تشهد عريضة الجيران، تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منها، بأن كوثر العماري "تعمل بكل شرف وأمانة، وأن ما نسب إليها هو باطل وكذب في حقها، ونشهد أنها لا تمارس أفعالا مخلة بالحياء".
المشتكية ترجع كل ما تعرضت له إلى التضييق الذي يمارسه عليها عون سلطة بالمقاطعة الثانية (ح.ش) "زوجته تمتهن مهنة الحلاقة في منزلها المجاور لصالون حلاقة المشتكية ...."
كوثر التي تنتظر من عامل دار الضمانة إنصافها مما تدعي تعرضها له من طرف المشار إليهما، لم تنس أن تختم شكايتها بالإشارة بأن المشتكى بهما "لم يستوعبا بعد المفهوم الجديد للسلطة والخطاب الملكي الأخير بضرورة احترام حقوق المواطن".