كيف استبدلت وكالة التنمية الاجتماعية وظيفتها الأساسية من محاربة الفقر والتهميش إلى محاربة الأطر وتهميشها؟ سؤال طرحه ويجيب عنه البيان الصادر أمس الأربعاء عن المكتب الجهوي للنقابة للوطنية لوكالة التنمية الاجتماعية بالدار البيضاء، حيث أبرز فيه أن "معركة الكرامة" التي يخوضها أطر المنسقية الجهوية بالدار البيضاء الكبرى الذين يشتغلون ببرنامج المواكبة الاجتماعية منذ التحاقهم بمقر المنسقية مكان التعيين، ما زالت مستمرة إلى حين إحقاق الحقوق العادلة والمشروعة والمتمثلة في صرف تعويضات التنقل الحقيقية المتأخرة منذ 16 دجنبر 2015 وفق ما تم الاتفاق عليه مع الإدارة في شخص المنسقة الجهوية، وهي التعويضات التي تم صرفها إلى حدود 15 دجنبر 2015، إلى جانب المراجعة الشاملة للتنقيط السنوي الذي وصفه البيان بالمجحف والانتقامي.
وأضاف البيان أن الإدارة عوض فتح حوار جاد ومسؤول، مع الأطر المشتغلة ببرنامج المواكبة الاجتماعية باتت تمارس عليهم أساليبها البئيسة من مضايقات واستفسارات وإنذارات ومسلسل تلفيق التهم والتي أصبحت ماركة مسجلة باسم إدارة وكالة التنمية الاجتماعية ممثلة في شخص المنسقية الجهوية بمعية المكلف بالمشروع. وهذه الأساليب، يضيف البيان، لن تزيد الأطر إلا صمودا وتحديا وحزما لخوض كافة الأشكال النضالية حتى تحقيق ملفهم المطلبي. معلنين في بيانهم عن أسفهم الشديد على المستوى المنحط الذي بلغه تدبير هذه المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة الدار البيضاء وإدانتهم للسياسة التي تمارسها المنسقة الجهوية عبر الاستنطاقات والرسائل الاتهامية الملفقة التي تبعثها للأطر المشتغلة ببرنامج المواكبة الاجتماعية.. واستغرابهم للتواطؤ المفضوح الذي باتت تمارسه الإدارة المركزية مع المنسقة الجهوية من أجل النيل من كرامة الأطر؛ متسائلين عن مآل التظلمات بخصوص التنقيط السنوي التي بعثها الأطر للمسئولة عن الموارد البشرية بالوكالة؛ ومذكرين المنسقة الجهوية بالمراسلة التي بعثها الأطر من أجل تسليم المهام الموكلة لهم حتى لا تعرقل مصالح المواطنين.
وأكد البيان على عزم الأطر الشروع في تنفيذ برنامج نضالي وازن وغير مسبوق ابتداء من الأسبوع المقبل؛ محذرين في نفس الوقت المنسقة الجهوية من الحوارات "الفردانية والجانبية "مع الأطر، ومخبرين المنسقية الجهوية بأن المتحدث معها الوحيد هو المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لوكالة التنمية الاجتماعية بالدار البيضاء. وأعلن البيان عن تضامن الأطر المطلق واللامشروط مع كل "المحكورين" وعلى رأسهم أطر منسقية الرباط مع تثمينهم للتضامن الكبير الذي أبانت عنه.
