Sunday 6 July 2025
مجتمع

محمد عطيف: جربوا هذه الوصفة للخروج من القلق والتوتر الذي يسببه الازدحام في الدار البيضاء

محمد عطيف: جربوا هذه الوصفة للخروج من القلق والتوتر الذي يسببه الازدحام في الدار البيضاء

منذ شهر تقريبا اتخذت قراري ونفذته، ركنت سيارتي جانبا وبدأت أتنقل مشيا على الأقدام تارة، وباستعمال وسائل النقل العمومية تارة أخرى، حيث شعرت بارتياح كبير.

فبعدما كنت أجد صعوبة في التنقل بالسيارة بسبب الازدحام والأشغال التي تعرفها مدينة الدار البيضاء، وبعدما كنت أعود إلى البيت متوترا بسبب هذه الوضعية وبسبب سلوكات معظم السائقين الذين لا يحترمون لا قانونا ولا بشرا، أصبحت أتجول متحررا وحرا، أذهب حيث أشاء غير مكترث بحالة الطرقات ولا بمزاجية السائقين .

لقد شعرت بعد شهر من خوض هذه التجربة المفيدة، والتي صممت على الاستمرار فيها، أنني أصبحت في أحسن حال خاصة من الناحية النفسية. وأتمنى أن تفكروا في هذه التجربة وأن تحاولوا خوضها ولو لفترات متقطعة، وستكتشفون كم أصبحت السياقة في مدينة كالدار البيضاء متعبة، تبعث على القلق والتوتر وتتسبب في الكثير من المشاكل بين السائقين، وصلت بعضها إلى المحاكم .

بطبيعة الحال أنا أعرف أن هناك مواطنات ومواطنين يصعب عليهم الاستغناء عن سياراتهم، إما بسبب ظروف ومكان عملهم، أو بسبب التزامهم بإيصال أطفالهم إلى مدارسهم،ولكن بالمقابل هناك فئة أخرى قادرة على الاستغناء عن السيارة ولكنها أصبحت لا تستطيع ذلك. وهذه الفئة أنصحها أن تخوض التجربة، ولو لأيام، وبعد ذلك تقرر ما تراه مناسبا لها .

المهم أن الإنسان أحيانا لا بد أن يفكر في تغيير بعض عاداته إذا كان ذلك ضروريا، وهذه القضية التي أطرح الليلة، أي السياقة، تستحق منا التفكير فعلا، وصولا في المستقبل إلى اتخاذ قرارات جماعية من قبيل يوم بدون سيارة أو يومين بدون سيارة مثلا .

هذه تجربتي الشخصية ووجهة نظري ولكم واسع نظركم.