السبت 27 إبريل 2024
خارج الحدود

ما هذا يا ألمانيا.. جهادية تدعو الجهاديين للذهاب للقتال في سوريا على شاشة التلفزيون العام

ما هذا يا ألمانيا.. جهادية تدعو الجهاديين للذهاب للقتال في سوريا على شاشة التلفزيون العام

تعرضت القناة الألمانية العامة "إي أر دي" لانتقادات حادة أمس الاثنين، بعد أن استضافت خلال أهم برنامج سياسي في البلاد منقبة مؤيدة للجهاديين الذين يتجهون للقتال في سوريا.

وتناول البرنامج الأسبوعي (يذاع مساء كل أحد) مسالة اعتناق التطرف في أوساط الشباب، وكان بين الضيوف الخمسة نورا إيللي المنقبة الممثلة لمجموعة تسمى "اللجنة المركزية الاسلامية في سويسرا".

وقالت المرأة التي أثنت على "التنوع في الاسلام" أن الجهاديين الذين يتوجهون للقتال في سوريا يستحقون المديح على "شجاعتهم المدنية".

وأضافت على سبيل المثال أن "شابة عزلها المجتمع يمكن أن تشكل لها سوريا ما يشبه أرض الميعاد، أو المخرج الوحيد"، ما أثار انتقادات سائر الضيوف والمشاهدين على مواقع التواصل.

وقال أحمد منصور، الخبير في شؤون الإسلام وضيف الحلقة مع والد فتاة انضمت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" وإمام مسجد وسياسي من الاتحاد المسيحي الديموقراطي: "هذه دعاية. لا يمكن أن نقول هذا على شاشة التلفزيون العام".

وعلى تويتر كانت المسألة من بين الأكثر تداولا في ألمانيا، إذ كتب المستخدم جاكوب سنتور "ضيفة في برنامج سياسي تشجع على الجهاد على التلفزيون العام وأنا أدفع ضريبة من أجل هذا. إنه لأمر محزن".

وقال النائب عن حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي سيباستيان شتاينيك إن "تمكين شخص من الدفاع عن الإسلام المتطرف من على هذا المنبر أمر خطير".

ودافعت القناة عن البرنامج بقولها إن "الرأي المثير للجدل للسيدة إيللي كان موضع نقاش حاد"، مشيرة إلى أن الضيوف اختيروا للحصول على مثل "هذه المواجهة الضرورية".

وتفيد أرقام الاستخبارات الداخلية الألمانية التي نشرت في ماي أن 820 جهاديا غادروا ألمانيا إلى سوريا والعراق، وأن ثلثهم عاد وقتل 140 منهم. وبالتالي، يتوقع أن 420 منهم لا يزالون في سوريا أو العراق.

(عن "فرانس 24)