على هامش تفاعلات الرأي العام المغربي مع قضية "طحن مو"، والتي كان من تبعات مسيرات و وقفات احتجاجية وصفت برأي المراقبين، بالحضارية، وجه الناشط الأمازيغي، محمد أجغوغ، رسالة مفتوحة إلى الشيخ الفيزازي،الذي اعتبر تلك الاحتجاجات"فتنة"،وفي ما يلي نص الرسالة:
"اسمع يا هذا، لسنا بالقوم الذي قال فيهم الحجاج ابن يوسف الثقافي، يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق متى أضع االعمامة تعرفونني، لسنا أهل بصرة ولا كوفة ، ولسنا يمكث وينقض البيعة ، إننا قوما كنا وما زلنا نرضع ٱلملكية من حليب ٱمهاتنا، لسنا قوم فتنة ولا تجمعنا صلة مع قوم تعرفه هاجم وقتل أمير المؤمنين وخليفة عثمان ابن عفان في منزله فيما يعرف ببيت الدار، لسنا قوما مثل ٱلاقوام التي هاجمت الكعبة مرتين وقتلت فيها النفوس بدون حق ، لسنا قوم يزيد ولسنا قوم عبد الملك، مصطلح الفتنة مصطلحكم فسميتموها بالفتة الكبرى ، إن كان لك يا نقص أو قصور فيما أدليك به أو نقص في التاريخ السياسي لمصطلح فتنة ، فأنا سأمدكم بما ينقص معارفكم ، أما أن تصف قوم تاريخهم السياسي والحضاري والثقافي يخلوا من ٱاعتقاداتك وأفكارك الباطلة، فإنك في حدود تقديري جاهل لتاريخ ٱمة ٱمازيغية عاشت في سلم واحترام مع جميع الاجناس التي مضت على ٱراضيها ، أو أنك حسود حقود على أمة ٱمازيغية لا تعرف من مصطلح الفتنة إلا الاسم ، وازنت الأمور وفكرت مليا وٱتضح لي جليا أنك تحب الفتنة بل تنظر لها، لكنك وٱحببتها على حساب يرى في ٱلامن والاستقرار كل نعم الحياة ، لا أرضي لك حياة وسط هذا بل ٱحب لك حياة في أرض أخرى لعلك تجد فيها ما يرضي ميولك من فتن وٱقتتال ، نحن يا مغفل شعب وملك فمهما علوت شيطانيتك وٱشتاق حنينك إلى الفتن فلن تجد سبيلا ولا مخرجا ، فٱكتم غيظك."
