تتابع حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية بقلق شديد ما تشهده البلاد من تطورات متسارعة على مختلف الأصعدة والمستويات وبمختلف المناطق والجهات.
وأفاد بلاغ لهذه الحكومة، ان الشباب الصحراوي المنضوي تحت لواء حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية تلقى بألم بالغ وحزن عميق فاجعة القتل الهمجي والوحشي الذي راح ضحيته الشهيد محسن فكري مؤخرا بمدينة الحسيمة، وذلك بالتزامن مع سقوط شهداء آخرين في كارثة فيضان "وادي الساقية الحمراء" ضواحي مدينة العيون أكبر حواضر الصحراء المغربية. معلنة مايلي:
أولا: تشجب بقوة "التصرفات الرعناء واللا مسؤولة" للسلطات المحلية والإقليمية بمدينة الحسيمة، التي أفضت إلى إزهاق روح شاب مغربي بشكل همجي ووحشي بعد امتهان كرامته الإنسانية..
ثانيا: تثمينها للقرار الملكي القاضي بإرسال وفد وزاري يتكون من وزير الداخلية والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالماء، للقيام بزيارة لمدينة العيون قصد الإطلاع على مخلفات فيضان "وادي الساقية الحمراء" ومعاينة حجم الخسائر التي خلفتها السيول.
ثالثا: تنديدها باستمرار تقاعس الدولة عن تطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب بالصحراء، وذلك بعدم إقرانها المسؤولية بالمحاسبة..
وحول السيول التي جرفت عددا من المنشآت والطرق بجهة العيون، وأدت لنصرع خمسة افراد من أسرة واحدة، أكد ذات البلاغ على أن العدد الحقيقي يبقى مرشحا للارتفاع في ظل تضارب الأنباء حول وجود حالات أخرى لبعض المفقودين، حيث تعرضت العديد من الأسر والعائلات للتشريد بفعل طمر منازلهم بالسيول، خصوصا بالضفة الجنوبية لواد الساقية الحمراء، مع المبيت الليلي المستمر وفي ظروف لا إنسانية - منذ يوم الجمعة الماضي - للمسافرين العالقين بكل من مركز جماعة أخفنير ومدينة الطرفاية، والنقص الحاد الذي تم تسجيله في المياه الصالحة للشرب، بسبب توقف محطة تحلية مياه البحر وتعطل آبار منطقة "فم الواد" الداعمة لشبكة الماء الشروب. - النقص المهول في المواد الاستهلاكية الحيوية كالخضر والحليب، مما أدى إلى ارتفاع صاروخي في أثمنتها. - الإنقطاعات الكلية أو الجزئية للتيار الكهربائي وشبكات الإتصالات السلكية واللاسلكية وشبكة الإنترنت. - الأضرار الجسيمة التي وصلت حد الإتلاف التام.. غير أن الخطير هو تزايد خطر الألغام على حياة المواطنين خصوصا بعد العثور عليها بمختلف المناطق المأهولة كمنطقة "كويرة الحسين" بضواحي واد الساقية الحمراء وبالقرب من الجماعة القروية سيدي احمد لعروسي، وذلك بعدما غير "واد الساقية الحمراء" خارطة تواجدها..
وفي الأخير طالبت حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية بضرورة فتح تحقيق شفاف ونزيه في ما وقع من أجل تحديد المسؤويات وترتيب الجزاءات. مع تشديدها على ضرورة الكشف بشكل مواز عن مخرجات التحقيق الذي تم طمسه بشأن فاجعة فيضانات كلميم التي وقعت السنة الماضية والتي خلفت العشرات من الشهداء، وضمان عدم التستر مجددا عن مخرجات أي تحقيق جديد، وتشخيص الخسائر التي تعرض لها مختلف المتضررين مع ضرورة العمل على تعويضهم، وكذا الشروع الفعلي في القطع مع سياسة التغاضي عن التجاوزات والاختلات التي تتورط فيها اللوبيات المسيطرة على تدبير الشأن العام المحلي بالمنطقة، من خلال ضمان التنزيل السليم للمقتضيات الدستورية التي تشدد على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة.
مجتمع