أكدت مصادر " أنفاس بريس " من داخل معتصم ساحة الشهداء بمدينة الحسيمة ليلة الاثنين 31 أكتوبر من السنة الجارية، أن الحركة الاحتجاجية الحضارية والسلمية التي تشهدها جوهرة الشمال لها هدف واحد يتمثل في ضمان تحقيق شفاف ونزيه وشامل دون إغفال تفاصيل حادث ليلة الجمعة 28 أكتوبر الماضي، لرد الاعتبار لكرمة المواطن بالمنطقة وتطبيق القانون حتى لا تتكرر مثل هذه السلوكات الرعناء والمتهورة، وإنصاف عائلة الراحل محسن فكري الذي قتل بطريقة وحشية بالشارع العام دفاعا عن ماله ورزقه وسلعته السمكية التي صودرت منه بشكل عشوائي وتم إتلافها بعيدا عن تطبيق المساطر المعمول بها في هذا الشأن، وتابعت ذات المصادر تأكيدها بأن الحركات الاحتجاجية ستستمر و المعتصم مازال مفتوحا ويشهد حركة دؤوبة تشارك فيها كل الأطياف السياسية والجمعوية والحقوقية والمدنية بدون استثناء، لمتابعة تطورات الملف في انتظار نتائج التحقيق، وفي هذا السياق قالت مصادرنا من الحسيمة بأن الشرطة القضائية قد وضعت رهن الاعتقال الاحتياطي كل من قائد المقاطعة الرابعة بالحسيمة، و الطبيب البيطري الذي اصدر تقريرا بفساد بضاعة الراحل، فضلا عن أربعة مستخدمين من عمال للنظافة.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها " أنفاس بريس " فضغط الشارع الحسيمي امتدت حركته الاحتجاجية إلى مجموعة من المدن بشمال المغرب، حيث عرف قطاع التعليم شللا تاما طيلة يوم الاثنين 31 أكتوبر، بكل المؤسسات التعليمية بتماسينت، و الحسيمة، و أجدير و بني بوعياش، فضلا عن إمزورن التي عرفت مسيرة تلاميذية ضخمة صوب بيت الفقيد محسن فكري، لإعلان تضامنها مع عائلته المكلومة .
مجتمع