شكل الحضور المكثف لمختلف القطاعات الحكومية والفعاليات الحقوقية والمدنية، في أشغال المائدة المستديرة التي نظمها المركز الإقليمي لرصد ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، بتعاون مع المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، وذلك يوم الخميس 27 أكتوبر 2016 برحاب ثانوية ابن زهر، (شكل) تعبيرا إيجابيا وإشارة قوية عن رغبة مختلف هؤلاء الفاعلين الرسميين والمدنيين، الانخراط النوعي لتنزيل شعار "جميعا من أجل وسط مدرسي آمن" الذي يؤطر الأسبوع التحسيسي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، الذي أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان نسخته الثانية.
انطلقت أشغال المائدة المستديرة بكلمة المدير الإقليمي للتعليم فؤاد أرواضي، الذي استهل كلمته بالإشارة إلى أن اختيار مديرية التعليم إطلاق الحملة التحسيسية لمناهضة للعنف بالوسط المدرسي في مستهل الدخول المدرسي لم يكن محض صدفة، بل له دلالاته على اعتبار أن التحصيل التربوي والتعليمي لا يمكن أن يتم إلا إذا توفرت له الشروط الضرورية لذلك. وأضاف بأن التحصيل الجيد والسليم لا يتم في وسط يسوده العنف و للاأمن .
ممثلو وممثلات القطاعات الحكومية والفعاليات الحقوقية والمدنية (نائب رئيس المحكمة الابتدائية، الدكتورة رئيسة مصلحة الصحة المدرسية، ضابط بمديرية الأمن الوطني، ضابط بسرية الدرك الملكي، منسقة مركز رصد العنف، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال، إطار تربوي مديرية التعليم، إطار تربوي بمديرية الشباب والرياضة، نائب رئيس المجلس البلدي، عضو المجلس العلمي، عضو جمعية حركة الطفولة الشعبية)، تناول كل واحد منهم/هن ظاهرة العنف بالوسط المدرسي من زاوية حقل اشتغال المؤسسة التي يمثلها. وأقر الجميع بأنه لا توجد وصفة سحرية لتحجيم الظاهرة، لكن شلال المقاربات انتصر إلى ضرورة احترام كرامة التلاميذ، والنهوض بثقافة حقوق الإنسان، والعمل على ترجيح كفة العقوبات البديلة، مادام الحل الزجري في مثل هذه القضايا ليس ناجعا وفعالا كما أشار إلى ذلك نائب رئيس المحكمة الابتدائية.
يذكر أن المائدة المستديرة شارك في أشغالها بالإضافة إلى الفعاليات السالفة الذكر، ثلة من تلاميذ وتلميذات الثانوية المستضيفة، ومنسقي ومنسقات وأعضاء وعضوات الأندية التربوية بالمؤسسة التعليمية، وممثلين عن فدرالية أمهات وآباء التلاميذ، وأطر المراقبة التربوية، ومديري ومديرات مجموعة من المؤسسات التعليمية بالإقليم.