بعيدا عن أي مفاجأة، اختار مناضلو حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل قليل، عزيز أخنوش رئيسا جديدا لحزبهم. وذلك خلفا لسابقه صلاح الدين مزوار المستقيل.
وتمكن أخنوش الذي كان في منافسة اعتبرها البعض "باردة" مع الشاب رشيد ساسي من حصد 1707 صوتا. علما أن هذا المؤتمر الاستثنائي الذي تحتضنه مدينة بوزنيقة عرف مشاركة نحو 3600 مشاركة ومشارك، ينتمون إلى مختلف الهياكل التجمعية.
والمعلوم أنه ومنذ أن أعلن مزوار قرار استقالته والأنظار موجهة صوب الحزب وهياكله، خاصة وأن خرجة الرئيس السابق أتت في ظرف حساس أعقب إعلان نتائج الاستحقاقات التشريعية مباشرة. مما دفع بجميع المتتبعين إلى انتظار بداية العد العكسي لموعد اليوم، وما سينتهي إليه من حسم.
هذا، ويذكر بأنه كانت لصلاح الدين مزوار كلمة في بداية هذا المؤتمر الاستثنائي، ركز من خلالها على تأكيد علمه بأن الكثير تفاجأوا لاستقالته، وأعاد السبب إلى ما ألفه المغاربة من إصرار أغلب قادة الأحزاب على التمسك بالكرسي، بل وافتعال ما بدا لهم من الأعذار والتمويهات لأجل بلوغ ذلك المسعى. وهذا ما اعتبره مزوار نشازا مازال يعشش في بعض الهيأت السياسية.
ومن جهة أخرى، أشار الرئيس السابق للتجمع الوطني للأحرار إلى أن انعقاد المؤتمر اليوم يصادف ظروفا استثنائية، سواء تلك المتعلقة بالإقتراب من تشكيل الحكومة الجديدة، أو المرتبطة بتطورات الملف القضية الوطنية. لذلك دعا إلى التحلي بعزيمة أكبر وحس وطني أشد، مثل ما عهد إلى الأسرة التجمعية منذ عقود.
من هو عزيز أخنوش
ولد عزيز أخنوش، سنة 1961 بمدينة تافراوت.
وحصل عزيز أخنوش، الذي يشغل منذ سنة 2007 منصب وزير الفلاحة والصيد البحري، على دبلوم في التسيير من جامعة شيربروك بكندا، ويرأس مجموعة ( أكوا )، التي تضم نحو 50 شركة، كما ترأس ما بين 2003 و2007 مجلس جهة سوس ماسة درعة.
وأخنوش عضو بمكتب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومتصرف بالبنك المغربي للتجارة الخارجية، ومتصرف بمؤسسة "أكاديميا"، وهو كذلك عضو في هيئة تقييم الخوصصة. كما كان أخنوش عضوا بمجموعة التفكير لدى جلالة المغفور له الحسن الثاني حتى سنة 1999، وبمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وعضوا متصرفا بمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.