توصلنا عبر البريد الإلكتروني بتقرير يحمل توقيع طلبة معتقلين ينتمون للفصيل الطلابي النهج الديمقراطي القاعدي ، يصفون فيه وضعيتهم بالسجن الذي نقلوا إليه حديثا و هو سجن بوركايز بفاس، بعدما قضوا مدة ليست بالقصيرة بالسجن المحلي عين قادوس فاس.إذ تم نقلهم منذ ما يزيد عن 15 يوما في ظروف وصفوها بالقاسية و الحاطة من الكرامة ، وفي تقريرهم هذا يوضحون أن هذه الأساليب لم تستثني حتى سجناء الحق العام الذين عبروا بدورهم عن رفضهم لهذه الوضعية عبر الإحتجاح الذي عرفته مجموعة من الأحياء من داخل سجن بوركايز و إمتناع السجناء عن تناول وجبة الفطور ،احتجاحا منهم عن وضعيتهم التي يصفونها بالكارثية على المستوى الصحي و الإيواء و التغذية و الإستحمام و الدراسة...، وغيرها من الشروط الأساسية لتواجد السجين من داخل السجن.
كما ورد في تقرير الطلبة القاعديين أنه تم سلب كل حاجياتهم (كتب، ملابس، أقلام، أواني...) من طرف حراس السجن ، وتعرضهم للضرب و التنكيل من طرف الفرقة الخاصة للأمن و الإنضباط من داخل السجن كما تحميلهم من طرف نفس الفرقة مسؤولية حالة الإستنفار التي عرفها السجن ، و استنطاقهم من طرف هذه الفرقة لساعات طوال بقيادة المدعو "ع.ف"، ودائما حسب نفس التقرير و المصادر المقربة من الطلبة المعتقلين ، فإنه تم تفريق الطلبة عن بعضهم ووضعهم بأحياء و غرف مختلفة من داخل السجن لا يستطيعون من خلالها التواصل فيما بينهم ، ما دفع بعضهم للدخول في إضراب عن الطعام مفتوح احتجاحا على هذا الوضع و يتعلق الأمر بكل من الطالبين عز العرب شكرود ومنير الغزوي .
وفي اتصال مع عائلة أحد الطلبة المعتقلين أكدوا لنا أنهم لم يتمكنوا من زيارة إبنهم منذ ترحيله من سجن عين قادوس إلى سجن بوركايز ولم يتمكنوا من مده لا بالأغطية و لا الأكل و لا الكتب التي يحتاجها لإستكمال دراسته.
مجتمع