اعتبر حسن السوسي، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، محاولة الحكومة المغربية مصادرة مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالرباط وتفويته لصالح وزارة الشباب والرياضة، والذي تنظر فيه المحكمة الابتدائية بالرباط اعتداء خطير ومدان في حق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب واصفا إياه ب " اللامسؤول".
وأضاف حسن السوسي في تصريح خص به "أنفاس بريس" أن المركزية النقابية الطلابية لم يصدر في حقها قرار المنع على حد علم الجميع رغم الجمود المفروض عليها منذ ثلاثة عقود ونيف لأسباب داخلية وقمعية ليست خافية على أحد. مضيفا بأن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب رمز وطني كبير لنضالات الحركة الطلابية في سبيل الديمقراطية والدفاع عن قضايا الشعب المغربي الوطنية في مختلف الواجهات الداخلية والخارجية، والتي تبين للجميع الفراغ الذي تركه تجميدها خلال السنوات الماضية، وبدلا من اتخاذ الحكومة قرارا واضحا بتوفير الشروط التي تسمح باعادة تنشيط المنظمة النقابية الطلابية، يضيف السوسي، لم تجد الحكومة غير اتخاذ هذا القرار المتهور واللامسؤول بالعمل على مصادرة مقرها المركزي واصفا إياه بالاعتداء المدان بكل المقاييس النقابية والسياسية والديمقراطية والوطنية.
كما دعا حسن السوسي في تصريحه لـ "أنفاس بريس" كل القوى الغيورة على الديمقراطية في وطننا إلى الجهر بموقف واحد والعمل بشكل موحد لإفشال "هذه المحاولة البئيسة من الحكومة المغربية التي يبدو انها دخلت مرحلة خطيرة من مراحل الاجهاز على عدد من مكتسبات الشعب المغربي التي شكلت دوما فخرا له في تاريخه النضالي العريق".
واستطرد السوسي قائلا "إذا كان مفهوما أن ينال الإجراء التعسفي لوزارة الشبيبة والرياضة الضوء الأخضر من رئيس الحكومة الذي كان من ألد خصوم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في مختلف مراحل نضاله، فإن سكوت القوى الوطنية الديمقراطية أو عدم تحركها الجماعي لوقف هذا الاعتداء الذي يراد له أن ينال مشروعية قضائية مزيفة لن يجد له اي تفسير غير الموافقة الضمنية على ممارسة هي موجهة أصلا إلى منظمة كان لها دورها المتميز في الدفاع عنها، وليس هناك مبرر لتركها ضحية للامسؤولية حكومة يبدو أنها لم تدرك بعد مخاطر مثل هذه التوجهات المريبة".
كما دعا السوسي، بصفته أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بإلحاح كافة أعضاء قيادتي المؤتمرين السادس عشر والسابع عشر إلى اتخاذ موقف موحد لإفشال هذا العدوان على الحق النقابي للطلبة المغاربة -على حد قوله- واغتنام هذه الفرصة للعمل على إعادة تنشيط الاتحاد الوطني وعقد مؤتمره المعلق منذ مدة طويلة، محملا كل القوى الوطنية الديمقراطية مسؤوليتها التاريخية في اعادة الحياة الى هذه المنظمة الطلابية الرائدة.