Thursday 15 May 2025
مجتمع

وكالة التنمية الاجتماعية مطالبة بمواكبة بيتها الداخلي الذي يعيش أزمة خانقة في التدبير

وكالة التنمية الاجتماعية مطالبة بمواكبة بيتها الداخلي الذي يعيش أزمة خانقة في التدبير

تصعيد متواصل تعيشه المصالح الخارجية لوكالة التنمية الإجتماعية تجسد في الوقفة الاحتجاجية التي قام بها أطر الوكالة صباح أمس الثلاثاء أمام المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بالدارالبيضاء بعدما ضاق ذرع المحتجين من سياسة التسويف والتماطل التي تمارسها الإدارة تجاه مطالبهم ،وتأكد ذلك خلال الاجتماع المستعجل الذي عقده المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للوكالة التابع للإتحاد المغريي للشغل يوم 7 أكتوبر الأخير مع المنسقة الجهوية الذي كان من أجل معرفة مآل المراسلات التي رفعها المكتب الجهوي المذكور إلى الإدارة المركزية وخاصة أسباب تأخر صرف التعويضات الجزافية المستحقة منذ منتصف دجنبر 2015، و لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة بل اتسم حسب بيان للمكتب النقابي الجهوي بالاستفزاز و مصادرة الحق في التدخل من طرف المسؤولة والتي شددت في لوم وعتاب المكلفين بملفات مواكبة المشاريع ، وقد أظهر سلوك المسؤولة مدى التعنت والتعتيم الذي تشارك فيه الإدارة بجميع مستوياتها ومسؤوليها تجاه هذه القصية .
وفي اتصال لـ"أنفاس بريس" مع مسؤول نقابي أكد أن صرخة الاطر تأتي من جهة استجابة وتزامنا مع التوجيهات الملكية الأخيرة عند افتتاحه الدورة التشريعية، حيث أكد جلالته على ضرورة الرفع من مستوى علاقة المواطن بالإدارة والمرفق العام ، وهذه الدعوة الملكية يجب أن تصل إلى آذان مسؤولي إدارة الوكالة بضرورة العمل على تحسين ظروف العمل أولا للموظفين والمستخدمين والرفع من معنوياتهم لتحسين مردوديتهم وحسن استقبالهم وخدمتهم للمواطنين ، وفي هذا الإطار ذكر المسؤول النقابي بظروف الاشتغال الصعبة التي يشتغل فيها أطر الوكالة في البرنامج المندمج للمواكبة الاجتماعية لإعادة إسكان قاطني دور الصفيح بجهة الدار البيضاء الكبرى والتي كانت موضوع اتفاقية بين الوكالة وشركة إدماج سكن بالنسبة لمشروعين هما الفتح 1 والفتح2 بالمحمدية من جهة والنصر بالدار البيضاء من جهة أخرى ، والتزمت الوكالة بموجب هذه الاتفاقية مقابل11 مليون و800 ألف درهم بتنزيل 18 إطار ا وتجهيز مقرات العمل وتوفير الوسائل اللوجستيكية وسيارتين وتعويض للمستخدمات والمستخدمين العاملين بالبرنامج ،لكن يضيف المسؤول النقابي بقي التزام الوكالة حبرا على ورق وظل تدبير المشروعين يعيش عشوائية غير مفهومة وكرست الوكالة باستمرار اللامبالاة واﻵذان الصماء وتمثلت هذه العشوائية في تخصيص12 فقط من أصل 18 اطار تم توزيعهم بين 7 من الاطر لمواكبة مشروع الدار البيضاء و5 لمشروع المحمدية وهي كما ترون موارد بشرية جد هزيلة من حيث العدد ولا يمكنها أن تغطي كل أهداف المواكبة وبالشكل المطلوب ، ولخص النقابي معاناة الاطر المشتغلة في البرنامج في انعدام تكوين وتأطير شاملين للاطر في حقل المواكبة ،و افتقار المقرات للتجهيزات الضرورية ووسائل العمل وخاصة الإنترنيت الحواسيب والهواتف وآلات النسخ والتصوير بل وحتى اللوازم المكتبية علاوة على التأخير في صرف التعويضات الجزافية وهذا كله كانت قد التزمت به الوكالة في الاتفاقية ،إضافة إلى استعمال بعض الاطر لسياراتهم الشخصية لإنجاز مهامهم ، وأكثر من ذلك غياب الأمن والتأمين للأطر والذين باتوا معرضين للمخاطر والمضايقات اللفظية والجسدية عند عمليات المعاينة الميدانية لأحياء الصفيح المعنية بالمواكبة.
وختم محدثنا تصريحه قائلا بأن مطالب المكتب النقابي قد رفعت إلى المصالح المركزية لوكالة التنمية الاجتماعية بالرباط لكنها ظلت بدون جواب ولا نعرف سببا معقولا لهذا التجاهل والصمت الذي يؤدي ثمنه الموظف من صحته وماله ونفسيته ويؤثرهذا سلبا في مردودية الإدارة وعلاقتها بالمواطن.