وفي اتصال لـ"أنفاس بريس" مع مسؤول نقابي أكد أن صرخة الاطر تأتي من جهة استجابة وتزامنا مع التوجيهات الملكية الأخيرة عند افتتاحه الدورة التشريعية، حيث أكد جلالته على ضرورة الرفع من مستوى علاقة المواطن بالإدارة والمرفق العام ، وهذه الدعوة الملكية يجب أن تصل إلى آذان مسؤولي إدارة الوكالة بضرورة العمل على تحسين ظروف العمل أولا للموظفين والمستخدمين والرفع من معنوياتهم لتحسين مردوديتهم وحسن استقبالهم وخدمتهم للمواطنين ، وفي هذا الإطار ذكر المسؤول النقابي بظروف الاشتغال الصعبة التي يشتغل فيها أطر الوكالة في البرنامج المندمج للمواكبة الاجتماعية لإعادة إسكان قاطني دور الصفيح بجهة الدار البيضاء الكبرى والتي كانت موضوع اتفاقية بين الوكالة وشركة إدماج سكن بالنسبة لمشروعين هما الفتح 1 والفتح2 بالمحمدية من جهة والنصر بالدار البيضاء من جهة أخرى ، والتزمت الوكالة بموجب هذه الاتفاقية مقابل11 مليون و800 ألف درهم بتنزيل 18 إطار ا وتجهيز مقرات العمل وتوفير الوسائل اللوجستيكية وسيارتين وتعويض للمستخدمات والمستخدمين العاملين بالبرنامج ،لكن يضيف المسؤول النقابي بقي التزام الوكالة حبرا على ورق وظل تدبير المشروعين يعيش عشوائية غير مفهومة وكرست الوكالة باستمرار اللامبالاة واﻵذان الصماء وتمثلت هذه العشوائية في تخصيص12 فقط من أصل 18 اطار تم توزيعهم بين 7 من الاطر لمواكبة مشروع الدار البيضاء و5 لمشروع المحمدية وهي كما ترون موارد بشرية جد هزيلة من حيث العدد ولا يمكنها أن تغطي كل أهداف المواكبة وبالشكل المطلوب ، ولخص النقابي معاناة الاطر المشتغلة في البرنامج في انعدام تكوين وتأطير شاملين للاطر في حقل المواكبة ،و افتقار المقرات للتجهيزات الضرورية ووسائل العمل وخاصة الإنترنيت الحواسيب والهواتف وآلات النسخ والتصوير بل وحتى اللوازم المكتبية علاوة على التأخير في صرف التعويضات الجزافية وهذا كله كانت قد التزمت به الوكالة في الاتفاقية ،إضافة إلى استعمال بعض الاطر لسياراتهم الشخصية لإنجاز مهامهم ، وأكثر من ذلك غياب الأمن والتأمين للأطر والذين باتوا معرضين للمخاطر والمضايقات اللفظية والجسدية عند عمليات المعاينة الميدانية لأحياء الصفيح المعنية بالمواكبة. وختم محدثنا تصريحه قائلا بأن مطالب المكتب النقابي قد رفعت إلى المصالح المركزية لوكالة التنمية الاجتماعية بالرباط لكنها ظلت بدون جواب ولا نعرف سببا معقولا لهذا التجاهل والصمت الذي يؤدي ثمنه الموظف من صحته وماله ونفسيته ويؤثرهذا سلبا في مردودية الإدارة وعلاقتها بالمواطن.