في سياق مواكبة الخريطة الانتخابية والسياسية التي أسفر عنها اقتراع السابع من أكتوبر 2016، نظمت أسبوعية "الوطن الآن" وموقع "أنفاس بريس" زوال يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016 ندوة دعت إليها الأمناء العامين للأحزاب المشكلة لفيدرالية اليسار الديمقراطي وهم: نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة وعبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني، وذلك للتداول في شأن الخريطة السياسية الحالية التي أسفر عنها اقتراع 7 أكتوبر، وأيضا في شأن دفتر التحملات الذي يتعين على اليسار الديمقراطي صياغته من أجل مواجهة أعباء المرحلة، بكل ما تقتضيه من إعداد وترشيد وبناء ومواجهة.
وقد حرصت "الوطن الآن" و"أنفاس بريس" على دعوة قيادات فيدرالية اليسار في هذه "الندوة"، التي ستكون الحلقة الأولى في سلسلة الندوات، لسبب أساسي وهو: ليس تقاسم القناعات والهم أو الانتماء إلى العائلة الفكرية أو العائلة السياسية فحسب، ولكن أيضا بالدرجة الأولى لكون خطنا التحريري يسير باتجاه دعم كل من يتعرض للإقصاء والتهميش، وفي تقديرنا فإن فيدرالية اليسار تعرضت لمجموعة من الإقصاءات، منها ما هو مبرمج له من طرف خصومها ومنها، ما هو ولد أثناء الحملة الانتخابية السابقة، وبالتالي حرمانها مجموعة من الامتيازات التي كانت يفترض أن تكون لها حيث يتحقق التكافؤ بينها وبين باقي الفرقاء السياسيين.
من هنا كان إصرار هيئة التحرير أن تدشن سلسلة الندوات مع قيادات فيدرالية اليسار لرد الاعتبار عن هذا الإقصاء الذي تعرضت له، ومن جهة ثانية لإتاحة الفرصة لقادة فيدرالية اليسار لكي يكشفوا للرأي العام المشاكل التي واجهوها، انطلاقا من مجموعة من الأسئلة:
لماذا وقعت هذه الكبوة؟ ما هي الأسس التي ينبغي الاعتماد عليها لتدبير المرحلة القادمة في أفق محطة 2021؟ ما هي المهام التي تنتظرهم في مجلس النواب، خاصة أن الفيدرالية تتوفر على مقعدين داخل المؤسسة التشريعية؟ ما هو دفتر تحملات الفيدرالية أمام الشعب والمثقفين والعاطفين والشباب لتدبير المرحلة القادمة؟ كيف ستدار العلاقة مع باقي مكونات العائلة اليسارية من خارج الفيدرالية؟ هل تتوفر على بنيات استقبال تمكنها من تنظيم التضامن الشبابي معها؟
هذه الأسئلة كانت محور اللقاء الذي أداره الأستاذ الجامعي والفاعل الإعلامي محمد حفيظ.
(تقرؤون التفاصيل الكاملة لهذه الندوة في العدد الجديد من أسبوعية "الوطن الآن" الموجود حاليا في جميع الأكشاك)