Tuesday 17 June 2025
سياسة

أحجام يرد: لست أنا من هاجم فيدرالية اليسار في شخص بلافريج

أحجام يرد: لست أنا من هاجم فيدرالية اليسار في شخص بلافريج

من الصعب أن يجمع الإنسان بين السياسة والإبداع الفني، في بلد لا يفرق غالبية سكانه بين الشخصية الطبيعية والشخصية الوظيفية، لأنه في هذه الحالة تُضافُ شخصية ثالثة وهي السياسي، لتجد مكانها في الورقة التعريفية للفنان، ومن المألوف أن السياسي غالبا ما يُنعتُ بأقبح النعوت، حتى ولو لم يتم التحقق من ما يُنسبُ إليه من أقوال وأفعال، قد يكون بعيدا عنها كإنسان، قبل أن يكون سياسيا وفنانا..

بعد نشر تدوينة فيسبوكية منسوبة للفنان "ياسين أحجام"، تنتقد "عمر بلافريج" عن فيدرالية اليسار، وتسخر من حصولها على مقعدين في الانتخابات التشريعية الأخيرة، شنَّ بعض رواد الفايسبوك هجمة شرسة على "ياسين أحجام" باعتباره فنانا وبرلمانيا عن حزب العدالة والتنمية، ونعتَ البعض رصيده الفني بالضعيف والعادي مقارنة مع حضوره إعلاميا، موضحين أن سبب شهرته هي وسامته فقط، كما هاجمه البعض كسياسي، مبرزين أن ما قام به كبرلماني في لجنة التعليم والثقافة والإعلام لا يرقى إلى المستوى المطلوب، ليضربوا في الخواء أربع سنوات من العمل، لإخراج صيغة جديدة لقانون الفنان، داخل اللجنة المذكورة.

"ياسين أحجام" من جهته، نشر توضيحا عبر الفايسبوك، أكد فيه أنه ليس صاحب التدوينة التي نُسبت إليه وهاجمت فيدرالية اليسار في شخص "عمر بلافريج"، وكانت ردوده منسجمة مع الصورة التي رسمها لنفسه وعرفه بها الجمهور والمقربون منه، كإنسان متزن وغير مندفع وغير عدواني، إذ يردُّ دائما على كل الانتقادات الموجهة له كفنان وسياسي، بعبارة: "مع احترامي لوجهة نظرك.. تحياتي".. وهي طريقة في التواصل والسلوك، لا يمكن أن يتقمصه الإنسان كدور في الحياة لسنوات طوال، حتى ولو كان ممثلا حاصلا على الأوسكار برصيد فني كبير ونجومية عالمية، لأن الطبع يغلب التطبع.

أصدقاء ياسين أحجام وزملاؤه في الميدان، دافعوا عنه بقوة، حيث نشر المخرج المسرحي "محسن زروال" تدوينة، أوضح فيها أنه لن يدافع عنه من منطلق أنه صديق مقرب منه، ويعرفه جيدا إنسانيا وفنيا، بل يضيف "زروال" أن بعض المهاجمين الذين وصفهم بـ "لي فهاماتور" لا يفهمون شيئا في الدور الذي قام به "أحجام" داخل اللجنة البرلمانية التي كان ينتمي إليها، واصفا إياه بالعضو الفعال بامتياز، حسب التعليق المذكور، ودعا المعنيين بتدوينته، إلى زيارة موقع مجلس النواب، والاضطلاع على المحاضر، للوقوف بشكل عملي على مجهودات "أحجام" إذ وصفه بأنجح البرلمانيين، "لسبب بسيط  وهو أنه دخل للبرلمان وفي نيته أن يغير قانون الفنان" حسب التدوينة التي جاء فيها "وبالتعاون مع عدد من المناضلين.. وعلى مدار 4 سنين من العمل.. وطلع ونزل.. وقنع هذا وهذاك.. أخير وقبل ما يغادر أحجام البرلمان.. كان القانون الجديد في الجريدة الرسمية"، حسب تدوينة المخرج المسرحي محسن زروال

ومن جهته تساءل الفنان "أنس العاقل" الذي اشتغل مؤخرا على مستوى الدراماتورجيا رفقة "أحجام" في مسرحية عنوانها "العريس"، عن مدى اضطلاع منتقدي المسار الفني للفنان ياسين أحجام، على الأعمال المسرحية التي قام بإخراجها أو شخص فيها أدوارا تمثيلية، وذكر في سياق هذا التعليق مسرحيات: "طارتوف" و"الفيشطة" من إخراج محمد زهير، مشيرا إلى أعمال مسرحية أخرى تكلف "أحجام" بإخراجها من بينها "المذكرات الشيطانية" و"حدائق لوركا" و"غجر منتصف الليل" و"سيدة المتوسط" و"العريس" و"الرحيق الأخير"، وواجه منتقدي "أحجام" فنيا بسؤال: هل شاهدتموه في دور "جالجاميش" في السينما العالمية؟ كما أشار "أنس العاقل" إلى بعض الأعمال التلفزيونية التي شخص فيها "أحجام" أدوارا مثل "الدويبة" و"الكمين" ومشاركته مع السوريين كممثل في مسلسل "صقر قريش".